الأردن-أ.ف.ب
دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إلى الحفاظ على أمن سوريا في مستهل جولة الأخير، لبحث الأزمة بعد انتهاء حكم بشار الأسد.
ودعا بلينكن الذي يتوجه في وقت لاحق إلى تركيا، إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمن حماية الأقليات بعدما أنهت فصائل مسلحة حكم الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: إن بلينكن الذي يغادر منصبه بعد شهر، وعد خلال لقائه بالعاهل الأردني في العقبة على البحر الأحمر (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) بدعم واشنطن «استقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال هذه الفترة الانتقالية».
وأضاف ميلر أن بلينكن دعا إلى «انتقال شامل يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة وتمثيلية يختارها الشعب السوري».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تأمل ضمان «عدم استخدام سوريا قاعدة للإرهاب» وعدم تشكيلها «تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى مخاوف تركيا المستاءة من التحالف العسكري الأمريكي مع القوات الكردية في سوريا، وكذلك مخاوف إسرائيل التي قصفت مئات المواقع في سوريا.
من جهته، أكد الملك عبدالله الثاني «احترام الأردن لخيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها»، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهجوم حركة حماس على إسرائيل التي ردت بحرب عنيفة ومدمرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.
وانتهت جولة بلينكن الإقليمية السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل وحماس الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأكد العاهل الأردني لبلينكن أن «الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة»، وفق بيان الديوان الملكي. وقال ميلر إن بلينكن كان متفقاً مع الملك خلال لقائهما على وجود «حاجة ملحة» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يشمل إطلاق سراح الرهائن.
0 تعليق