أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في دراسة بحثية لها، أن هناك 48% نسبة الإصابة بالصداع الخطير والمتكرر والمزمن للشخص بالغ مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضوا للصدمة في سنواتهم الأولى، وفقًا لبحث نُشر في مجلة علم الأعصاب، جاءت هذه النتيجة من تحليل بيانات 28 دراسة، شملت 154.739 شخصًا.
بشكل عام، أفاد ما يقرب من ثلث المشاركين (31%) أنهم تعرضوا لحدث صادم مرة واحدة على الأقل قبل سن 18 عامًا، وتم تشخيص 16% منهم على أنهم بالغون يعانون من اضطراب الصداع الأساسي، مما يعني أن الصداع الذي يعانون منه (مثل الصداع النصفي ، التوتر أو الصداع العنقودي) هي المشكلة الرئيسية، وليست عرضًا لمرض أو حالة كامنة.
صنف الباحثون الأحداث المؤلمة إما على أساس التهديد (مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي، أو مشاهدة العنف أو التهديد به، والصراعات العائلية الخطيرة) أو على أساس الحرمان (بما في ذلك الإهمال، أو الضائقة المالية، أو انفصال الوالدين، أو الطلاق أو الوفاة). ، والعيش في أسرة تعاني من مرض عقلي أو تعاطي الكحول أو المخدرات). وكان الاعتداء الجسدي، والاعتداء الجنسي، والتعرض للعنف الأسري، من أكثر الصدمات التي تم الإبلاغ عنها شيوعاً.
ومن بين أولئك الذين عانوا من حدث صادم واحد على الأقل في شبابهم، تم تشخيص إصابة 26% منهم بالصداع الأولي، مقارنة بـ 12% من أولئك الذين لم يتعرضوا لصدمة.
مع زيادة عدد الأحداث الصادمة التي يتعرض لها الطفل أو المراهق، تزداد أيضًا احتمالات إصابتهم بالصداع في وقت لاحق من الحياة. على سبيل المثال، كان أولئك الذين تعرضوا لأربعة أحداث صادمة أو أكثر أكثر عرضة للإصابة باضطراب الصداع بأكثر من الضعف. كما أن بعض الصدمات - مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي والإهمال - كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالصداع مقارنة بأنواع الصدمات الأخرى.
ووجدت الدراسة وجود علاقة بين الصدمة في مرحلة الشباب واضطراب الصداع في مرحلة البلوغ، بدلا من وجود دليل مباشر على أن أحدهما أدى إلى الآخر. لكن الباحثين كتبوا أن الصدمات التي يتعرض لها الأطفال أو المراهقون "تمثل عوامل خطر مهمة لاضطرابات الصداع الأولية في مرحلة البلوغ"، وهو ما وصفه أحد الباحثين في بيان أصدرته الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب بأنه "عامل خطر لا يمكننا تجاهله". ".
0 تعليق