نشر المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقريرًا شاملًا يوثق الأضرار الجسيمة التي لحقت بلبنان نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 «عملية طوفان الأقصى» وحتى نوفمبر 2024 «بدء هدنة وقف إطلاق النار».
عدوان الاحتلال على لبنان
وبحسب التقرير، فقد أسفرت عمليات قصف الاحتلال المستمرة عن ارتقاء نحو 3961 شهيدا، فيما وصل عدد المصابين لنحو 16520 جريحًا.
كما نجم عن العدوان نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، معظمهم من مناطق الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية.
وأشار التقرير إلى أن استهداف الاحتلال للضاحية الجنوبية والمناطق المدنية أدى إلى تدمير أكثر من 130 ألف هكتار في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى حرق حوالي 1200 هكتار، مما تسبب في خسائر بيئية كارثية نتيجة سياسة «الأرض المحروقة» التي اتبعتها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
استهداف المنشآت المدنية
وبحسب التقرير فقد استهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج المنشآت المدنية والتي يجرم القانون الدولي الاقتراب منها، والتي تضمنت قصف المستشفيات والمدارس، والجسور وطرق الإمداد الحيوية، وهو ما أدى ذلك إلى تعطيل الخدمات الأساسية، مما زاد من معاناة السكان المدنيين.
استهداف الصحفيين والمواقع التراثية
كما وثق التقرير اعتداء جيش الاحتلال بشكل مباشر على الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي، مما أدى إلى مقتل عدد منهم.
واستهدفت الغارات أيضًا تدمير العديد من الكنائس والمساجد والمواقع التاريخية، مما يمثل استهدافًا متعمدًا للهوية الثقافية والدينية اللبنانية.
الإدانة الدولية
وأشار التقرير إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي والإنساني.
ودعا المجلس إلى اعتماد التقرير كوثيقة رسمية، ليكون بمثابة توثيق الجرائم الإسرائيلية، بالإضافة إلى إعداد خطط استجابة وتعافي شاملة لمواجهة تداعيات هذا العدوان.
0 تعليق