«حكاية كل عام»، بهذه الكلمات البسيطة سخر وكيل وزارة الأوقاف السابق الشيخ سعد الفقي، من عودة دعاوى التفريق بين طرفي الأمة، معلقًا على تساؤل البعض عن حكم تهنئة الأقباط بعيدهم.

قال وكيل وزارة الأوقاف السابق، في تصريحات خاصة لموقع «الجمهور الإخباري»: في مثل هذا الوقت من كل عام تخرج علينا دعاوي التفريق والتغريب، ليقولوا هل يجوز تهنئه الأخوة الاقباط في أعيادهم، تخرصات وتقيحات “الكذب” ما سمعنا عنها من قبل حتى في صدر الإسلام الأول، القضية حسمت مع الأيام الأولى لبناء الدولة التي رسخ لها رسول الإنسانية ومع ذلك تجدهم يخرجون من جحورهم كالخفافيش كل عام، هم من يعبدون الله على حرف لا علاقه لهم بالإسلام الذي يدعونا إلى المودة والبر مع كل البشر.

وتابع: دار الإفتاء المصرية على مر الزمان والمكان تقول إنه لا مانع وان الإسلام أمرنا بالمودة والقربى مع كل الأديان والأطياف وأن المجتمع يسع الجميع. عاش الآباء والأجداد وكانوا  على قلب رجل واحد، زمان كانوا لا يعرفون لغة التفرق والتشرذم فماذا دهانا وماذا أصابنا؟.

وأضاف وكيل الأوقاف: في كل النوائب كان المصريون على قلب رجل واحد وفي كل الحروب كنا صفا واحدا في حروب 48 و56 وحرب الاستنزاف وفي حرب أكتوبر كنا هدفا واحدا لم تفرق رصاصات الغدر بين مصري وآخر.

وأوضح، أن مصر دون غيرها من البلاد لا فرق بين هذا وذاك، المسلم يذهب إلى المسجد والمسيحي يذهب إلى الكنيسة، والكل يعبد الله، متابعا أن الإسلام دين كله سلام ورحمة وبر يأمر أتباعه بالإحسان إلى الناس جميعا ولا ينهاهم عن بر غير المسلمين.

ولفت إلى أن حكاية كل عام متى تنتهي وإلى متى هذا الإسفاف والتقول في قضايا قتلت بحثا وانتهى فيها الفقهاء والعلماء إلى المودة والسلام، وقد هنأ النبي المسيحيين منذ 1500 عام ومازال يسأل عن الحكم.
 

واستطرد: آفة الآفات هو أن يتحدث العامة والدهماء في أمور الدين، وهم ليسوا أهلا لذلك، مستدلا بقوله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).

رسالة وكيل الأوقاف للأقباط أشقاء الوطن 

وفي ختام تصريحاته، وجه رسالة محبة إلى الأقباط قائلا فيها: كل عام وكل الأخوه الأقباط بألف خير، وكل عام وكل المصريين بألف خير، وكل عام ومصر في حالة من الاستقرار والاستمرار والهدوء.