رهانات التنمية المستدامة في صلب النقاش خلال اليوم السنوي الـ15 لفاس - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المشاركون في ندوة نظمت، اليوم السبت، حول “فاس ورهانات التنمية المستدامة”، على ضرورة العمل على إرساء تنمية مستدامة وتحترم البيئة بالعاصمة الروحية للمملكة.
واستعرض المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار اليوم السنوي الخامس عشر لفاس، بهذه المناسبة، إنجازات وآفاق تنمية المدينة وفق مقاربة مستدامة تروم التغلب على الاختلالات الناجمة عن اختلال التوازن بين التمدن السريع وخلق فضاءات خضراء.
كما تم التأكيد على الأهمية التي ينبغي على الفاعلين المعنيين إيلاؤها لحماية الموارد المائية والفضاءات الخضراء من خلال، على الخصوص، إدخال أحدث التقنيات في مجال تدبير وتثمين النفايات، حيث يعتبر تطوير النقل الحضري أحد التوصيات التي قدمها المشاركون في هذا السياق.
ويتعلق الأمر أيضا بالتأكيد على ضرورة تعزيز تنمية مدينة فاس من أجل تعزيز إشعاعها الثقافي والاقتصادي وإرساء توازن اجتماعي وبيئي.
وفي افتتاحه لهذه الندوة، أكد رئيس مؤسسة “يوم فاس”، عبد الحي الرايس، على أهمية اليوم السنوي لفاس، باعتباره “مناسبة لتسليط الضوء على التحولات التي تشهدها العاصمة الروحية، واستكشاف آليات ضمان تنمية منسجمة وتحترم للبيئة”، مضيفا أن هذه الدورة الـ15 تشهد مشاركة الموقعين على إعلان فاس”، الذي تم إطلاقه خلال نسخة سابقة.
وبعد أن أكد على غنى التراث الثقافي والمعماري والفني للمدينة الإدريسية وتاريخها العريق، أشار السيد الرايس إلى أن الهدف من هذا اليوم هو الاحتفال بتاريخ فاس المجيد وإتاحة الفرصة للفاعلين المحليين من آفاق مختلفة للتفكير في مستقبل العاصمة الروحية من خلال الموازنة بين التنمية السوسيو – اقتصادية والتنمية المستدامة.
ومن جهته، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي، عبد الحق بلمجدوب، أن فاس احتلت في الماضي مكانة متفوقة بين المدن العلمية نظرا لكفاءة علمائها، مثمنا اختيار موضوع هذا اليوم الذي يتماشى مع توجهات المجلس العلمي الأعلى فيما يتعلق بتعزيز التنمية المستدامة.
وفضلا عن هذه الندوة، يتميز الاحتفاء باليوم السنوي لفاس، أيضا، بتنظيم سلسلة من الأنشطة خلال الفترة من 4 إلى 11 يناير الجاري، تروم تسليط الضوء على تراث ومستقبل المدينة، بما في ذلك معارض موضوعاتية تتيح اكتشاف الأوجه المتعددة لمدينة فاس؛ كالمعرض المخصص للابتكار في خدمة المدينة والجهة، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أو المعرض الخاص بالمعمار والفن والصناعة التقليدية، بالجامعة الخاصة لفاس.
وسيتميز اليوم الختامي بتوقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة “يوم فاس”، وجمعية قدماء ثانوية مولاي إدريس، تجسيدا لالتزام الأجيال السابقة والقادمة تجاه المدينة.
ويروم هذا اليوم السنوي، الذي يخلد بمبادرة من عدة جمعيات المجتمع المدني ناشطة في مجال حماية التراث والبيئة ونشر قيم المواطنة، بحث الآليات الكفيلة بتفعيل الالتزامات الموقعة في 4 يناير 2011 لتنزيل المشاريع والبرامج لتحقيق تنمية طموحة تساهم في تنمية ورفاهية ساكنة المدينة.
وتسعى مدينة فاس، المصنفة منذ سنة 1981 تراثا عالميا للإنسانية من قبل منظمة اليونسكو، إلى استعادة ماضيها التليد، وتثمين تراثها المتجذر ومعالمها التاريخية وأبراجها وأسوارها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق