انتشر خلال الساعات الأخيرة إعلان مشبوه يزعم تنظيم مطار محمد الخامس بالدار البيضاء حدثًا خيريًا لبيع الحقائب المفقودة أو المنسية بأثمنة رمزية تصل إلى 22 درهمًا فقط.

الإعلان، الذي جرى تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، أشار إلى أن الأمتعة المفقودة التي تُخزن في مستودعات المطار لأكثر من 6 أشهر سيتم بيعها بدلًا من إتلافها، وهو ما أثار اهتمام العديد من المواطنين.

إلا أن منصة “Moroccan Aviation” المختصة في مجال الطيران سارعت إلى التحذير من هذا الإعلان، مؤكدة أنه لا أساس له من الصحة. وأوضحت المنصة أن الإعلان يدخل ضمن عمليات احتيال إلكتروني تهدف إلى خداع المستخدمين للدخول إلى مواقع دفع مشبوهة “Page de Paiement”.

وأشارت المنصة إلى أن هذه المواقع تستغل أسعارًا مغرية لاستدراج الضحايا، حيث يُطلب منهم دفع مبالغ إضافية أو الاشتراك في خدمات وهمية، دون أن يتم تسليم أي منتجات، لأن هذا الحدث المزعوم غير موجود بالأساس.

وفي هذا الصدد، دعت المنصة المواطنين إلى الحذر من الإعلانات المشبوهة والتحقق من مصداقية المعلومات قبل تقديم أي بيانات بنكية أو مالية. كما نصحت بعدم الانسياق وراء الأسعار الرخيصة المغرية التي تُستخدم كفخ للإيقاع بالضحايا.

وسبق للمكتب الوطني للمطارات أن حذر من صفحة على فيسبوك تدعي أنها تمثل  سلطات مطار محمد الخامس الدولي، وتعلن عن بيع الأمتعة المفقودة للمسافرين في مزاد علني.

وأكد المكتب، في منشور له على منصة X، أنه ليس مسؤولا بأي حال من الأحوال عن المنشورات والمعلومات المتداولة من طرف هذه الصفحة المزيفة التي لا تمثل مطار الدار البيضاء محمد الخامس ولا أي مطار مغربي آخر.

وأضاف أن ما تنشره هذه الصفحة من صور لا تخص مطار محمد الخامس الدار البيضاء، “حتى وإن تضمنت شعار المكتب الوطني للمطارات، حيث أن الأمر يتعلق بمونتاج بحت”.

وجدد المكتب التأكيد على أن الأمتعة غير المعروف أصحابها أو غير المستردّة  “تدار وفق مساطر خاصة تطبقها الأطراف المعنية على غرار الشركات الجوية، ومصالح إدارة الجمارك”.

وكانت إحدى الصفحات مجهولة الهوية قد نشرت إعلانا تفيد فيه ببيع مجموعة من الأمتعة المفقودة بمطار محمد الخامس في المزاد العلني.

يُذكر أن عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر إعلانات وهمية شهدت تزايدًا في الآونة الأخيرة، ما يستدعي تعزيز التوعية بأهمية التحقق من المصادر الرسمية قبل اتخاذ أي إجراءات مالية أو شخصية.