أعلن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، اليوم الجمعة، انسحابه الكامل من حزب الوفد، مؤكدا فى بيان مطول أسباب هذا القرار، مكتفيا بما قدمه خلال 8 سنوات .

وكان الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، أصدر قرار بفصل الدكتور السيد البدوي من حزب الوفد، قبل أن تقرر الهيئة العليا للحزب تفعيل عضوية البدوي مرة أخرى . 

بيان السيد البدوي

وقال الدكتور السيد البدوي، في بيان انسحابه: "أعزائي الزملاء والزميلات، أبناء العائلة الوفدية، أود بداية أن أوضح بكل صدق أن كل كلمة صرحت بها خلال لقائي مع الإعلامي أحمد موسى فى قناة صدى البلد، يوم السبت 5 يناير 2025،  هي تعبير حقيقي عن رؤيتي وقناعاتي، التي لطالما طرحتها على مدار حياتي السياسية دون تدخل أو حذف، إلا من أحد الأشخاص الذين يُعتبرون غرباء على الوفد، والذي يشغل حاليًا منصب رئيس الحزب.

وتضمن بيان الدكتور السيد البدوي 4 نقاط جاءت على النحو التالى 

أولًا: أعتذر لنفسي ولكم أنني أصبحت، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، محورًا للحديث والتصريحات المغلوطة من بعض الصغار الساعين للحصول على نصيبهم من قوائم الترشح الانتخابي، هؤلاء يستغلون قربهم من رئيس الحزب، فيرددون أكاذيب واتهامات لا أساس لها، ومن بينهم أحد الأعضاء القدامى في الوفد، الذي زعم أمام رئيس الحزب أنني وأخي فؤاد بدراوي عقدنا اتفاقًا للإطاحة برئيس الحزب وتولي رئاسة الوفد ، هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، ويعبر عن صغار النفوس الذين لا يقدّرون الرجال.

ثانيًا: أتوجه بخالص الشكر والامتنان لكل أبناء الوفد المخلصين داخل مصر وخارجها، وأخص بالشكر أعضاء الهيئة العليا الأصلاء الذين بادروا بالتصدي لقرار رئيس الحزب وأسقطوه دون أي طلب مني.

ثالثًا: أؤكد للجميع أنني لم ولن أسعى يومًا لمنصب أو جاه، فقد أغناني الله بنعم كثيرة، أهمها محبة زملائي وأبناء العائلة الوفدية، أما الصغار الذين يحاولون النيل مني بأساليب رخيصة، فأقول لهم: من رفض رئاسة الحكومة مرتين من أجل مبادئه الوطنية، لا يمكن أن يلجأ لطرق منحطة لتحقيق طموحات وضيعة.

رابعًا: أعلن انسحابي الكامل والنهائي من المشهد الوفدي، مكتفيًا بما قدمته معكم خلال سنوات من العمل الوطني الجاد ، وأدعوكم للحفاظ على تراث ومبادئ الوفد، التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر والمنطقة.

أرجو لكم التوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".