كشفت الدكتورة أماني سعيد محفوظ، عن تطورات الحالة الصحية لشقيقها الدكتور محمد سعيد محفوظ، بعد تعرضه لحادث سير كبير، خلال الأيام القليلة الماضية.
تفاصيل حادثة محمد سعيد محفوظ
وكتبت أماني سعيد محفوظ، عبر حساب شقيقها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»: «كيف وقع حادث شقيقي الدكتور محمد سعيد محفوظ؟.. لا يكف محمد عن اعتصار ذهنه لالتقاط أي خيط من ذاكرته يقوده لتفاصيل الواقعة، لكنه ما زال لا يتذكر أي شئ!».
وأضافت: «شاهد العيان الوحيد "محمد عماد" - سائق أوبر - يقول إنه خلال مروره بالطريق الدائري في تمام الساعة الثانية إلا الثلث صباحاً تقريباً شاهد غباراً كثيفاً في مفترق طرق مظلمة على بعد أمتار قليلة من محطة بنزين، وتبين وسط الغبار سيارة معلقة على الجدار الأسمنتي، داخلها شخص مصاب».
وتابعت: «توجه شاهد العيان نحو السيارة بسرعة، وحاول إخراج المصاب من السيارة، لكن أبوابها كانت مقفلة من الداخل، حين فشل في استغلال فتحة صغيرة في إحدى النوافذ لإنزالها، اضطرّ لتحطيم نافذة خلفية بحجر وفتح الباب، كان محمد مغشياً عليه، بصعوبة نجح الشاب في إفاقته، وسأله عما حدث، لكن محمد كان شارداً، ولا يعلم أين هو، ولا كيف وقع الحادث! كان الدم متناثراً في كل مكان داخل السيارة، جبهة محمد كانت ممزقة، وعينه اليمني وأنفه تنزفان، لكنه لم يعبر عن أي ألم!».
لحظة نقل محمد سعيد محفوظ إلى المستشفي
وأردفت أماني سعيد محفوظ: «كان محمد قبل سنوات قد أدرج رقماً واحداً على قائمة الطوارئ في هاتفه الذكي، هو رقم "مهاب صلاح" أحد شباب ميدياتوبيا المخلصين، ولما ارتطم الهاتف بعنف داخل السيارة، فهم أن هناك حادث اصطدام، فأرسل على الفور رسالة استغاثة مرفقاً بها خريطة الموقع إلى "مهاب"، الذي يعمل الآن بالسعودية وكان بالصدفة في إجازة بالقاهرة، ووصل مهاب لمكان الحادث على الفور، وتم نقل محمد في سيارة إسعاف إلى مستشفى، برسوم بادر بسدادها رائد شرطة من المارة، بينما كان محمد لا يكف عن ترديد عبارة واحدة دون فهم ما يجري: الحمد لله!».
واستطردت: «محمد عماد السائق الشاب الذي يستعد لزفافه آخر الشهر، جمع أغراض محمد بكل أمانة من السيارة، وظل محتفظاً بها حتى السابعة صباحًا، عندما كان العديد من شباب ميدياتوبيا قد حضروا إلى المستشفى، وألحّوا في مغادرته لمواصلة حياته، وعانقه محمد امتنانًا لشجاعته وأمانته، حين بدأ يفهم تدريجياً كواليس ما حدث! يحكي محمد القصة لكل زواره بصوت واهن نقلاً عن الشاهد الوحيد، لكنها قصة ناقصة، لا نعلم تفاصيل أهم لحظاتها، ما بين مروره على محطة البنزين وعودته للوعي بعد رحلة اصطدام في الظلام!».
تطورات الحالة الصحية للإعلامي محمد سعيد محفوظ
واختتمت حديثها: «وفي كل مرة يختم القصة بالحمد والشكر لله على ما أعفاه من معاناته بفقدان الوعي والذاكرة، بالأمس تم فك غرز الخياطة في الجبهة والجفن الأيمن، لتبدأ رحلة جديدة من الإجراءات الطبية لإزالة آثار الجروح قدر الإمكان، وما زالت الحركة محدودة بسبب آلام العمود الفقري، دعواتكم هي سلاحنا في معركة الشفاء».
0 تعليق