يشهد دير الأنبا بولا، شمال محافظة البحر الأحمر، عملية تطوير وترميم شاملة، في إطار اهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر بالدير، باعتباره أحد المشروعات السياحية القومية المهمة، كمنتج سياحي لاستقبال السائحين، خاصة أنها أحد المواقع الأثرية الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها.
دير الأنبا بولا بمحافظة البحر الأحمر
أهمية دير الأنبا بولا
ويوضح بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أهمية دير الأنبا بولا في السطور التالية:
- دير الأنبا من أقدم أديرة العالم، واحد من أكبر أديرة الأقباط الأرثوذكس، ومن أهم المعالم الأثرية في البحر الأحمر، ويعود إنشائه للعصر البيزنطي في حقبة القرن الرابع الميلادي.
- شيد في منطقة الزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر، ويبدأ طريق الدير بعد مسافة 25 كليومترا من قرية الزعفرانة، متفرعا من الطريق الرئيسي «الزعفرانة - رأس غارب» بامتداد 12.5 كليو داخل الصحراء الشرقية.
- جرى تشييده على هضبة مرتفعة، ويضم كنيسة «الأنبا بولا من أقدم كنائس العالم، والقديس (بولا)، والملاك ميخائيل»، وهذه الكنائس مشيدة فوق المغارة، ويعود إنشائها إلى القرن الرابع الميلادي، في حقبة العصر البيزنطي.
أبرز محتويات الدير
- يضم الدير حصنا، لأمن الرهبان وسلامتهم من الأعداء، وبعض المناخس المعدة للمراقبة في أركانه، والسراديب، والساقيات، ومائدة أثرية، وبعض الطواحين، والمعاصر، وآبار المياه، ومكتبة كبيرة بها كثير من الرسوم والمخطوطات والأعمال الفنية.
- يوجد بالدير عين ماء، هي أصل الحياة، ويضم قلالي للرهبان القديمة والحديثة، عبارة عن صوامع للسكن والعبادة، ومطحنتا الغلال الأثريتان، والمائدة الاثرية القديمة والحديثة.
يذكر أن شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وجه خلال الساعات القليلة الماضية، على هامش لقائه بمكتبه في العاصمة الإدارية، مع رئيس الدير، بتشكيل لجنة أثرية سياحية من المجلس الأعلى للآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، لإعداد دراسة شاملة لتطويرها، ودراسة إمكانية تضمين زيارة الدير ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة.
0 تعليق