ما طقوس المسيحيين في عيد الغطاس؟ اعرف سر أكل القلقاس والقصب - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

وسط أجواء الشتاء، يحتفل الأقباط الأرثوذكس بعيد الغطاس المجيد غدًا، الأحد 19 يناير 2025، حيث تتزين الكنائس وتتردد أصوات الترانيم في قداس العيد الليلة، بعد انتهاء صوم البرامون الذي استمر يومين، وهو صوم من الدرجة الأولى لا يُسمح فيه بتناول الأسماك أو أي أطعمة حيوانية.

سر أكل القلقاس والقصب في عيد الغطاس 

لكن عيد الغطاس ليس مجرد مناسبة دينية، بل يحمل طابعًا شعبيًا وروحانيًا إذ تجتمع فيه العائلات المسيحية حول مائدة تجمع القلقاس والقصب، وهما رمزان يحملان دلالات مسيحية فهو يعد تخليدا لذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأرد على يد يوحنا المعمدان.

لكن عيد الغطاس ليس مجرد مناسبة دينية، بل يحمل طابعًا شعبيًا وروحانيًا. إذ تجتمع العائلات المسيحية حول مائدة تجمع القلقاس والقصب، وهما رمزان يحملان دلالات مسيحية، فيعد القلقاس رمزًا للتجديد والتطهير، ويُعد القصب رمزًا للبركة، وترتبط هذه الأطعمة بشكل خاص بعيد الغطاس تخليدًا لذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، حيث يعكس تناول هذه الأطعمة روحانية العيد وتجدد الحياة الروحية للمؤمنين.

fe8586cab2.jpg

أما عن القصب فبحسب الكنيسة يحمل القصب معاني روحية وتشابه روحي بالمعموديه فنجد القصب نبات مستقيم وهذا يشير إلى حياة الاستقامة الروحية التى يجب ان يتحلى بها المُعمد، القصب يمتاز بغزارة السوائل الموجوده بداخله، وهذا السائل رمز لماء المعموديه، كما أن قلبه الداخلي لونه أبيض وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والإنسان الروحي.

12824f8331.jpg

طقوس المسيحيين في عيد الغطاس

ومن جانبه قال ياسر يوسف، المُتخصص في التاريخ القبطي، في تصريحات لـ«الوطن» إن عيد الغطاس قد ارتبط بالفلكور الشعبي والأمثال المصرية ويذكر القلقشندي في كتابه صبح الأعشى فى صناعة الإنشا يقولون إن يحيى بن زكريا عليه السلام و ينعتونه بالمعمدان غسل عيسى عليه السلام ببحيرة الأردن وأن عيسى لما خرج من الماء اتصل به روح القدس على هيئة حمامة والنصارى يغمسون أولادهم فيه في الماء على أنه يقع في شدة البرد إلا أن عقبة يحمى الوقت.

عيد الغطاس في الأمثال المصرية 

وتابع أن من أبرز الأمثلة المرتبطة بعيد الغطاس «غطستم صيفتم ونورزتم شتيتم » والذي كان مثل مصرى قديم، مشيرا إلى أنه على الرغم من البرودة فى شهر يناير الذي يقع فيه عيد الغطاس الا أن الأقباط كانوا يغطسون فى النيل ويكون ذلك بداية أن الجو يبدأ يدفا ويستعد الناس للتخفيف فى الملبس وهناك مثل اخر يقول «اذا غطس النصرانى طلع الدفا التحتاني» وفى قول آخر «طلع الدفا الجوانى أو الحقانى» لأن الأرض تدفأ والبذور تثبت فى الأرض أما بعد النيروز الذي يقع فى أول توت الموافق ١١ سبتمبر يكون ذلك وداعا للصيف وبداية شهر الخريف وتنحسر الشمس ويبدأ الجو فى البرودة خاصة فى ساعات الليل والفجر وهذا يستدعى الملابس الشتوية.

30ef7b243e.jpg

واستكمل أن الأمهات التي واجهت صعوبة في إقناع أولادها بأكل القلقاس فتقول لهم « اللى ما يكلش قلقاس فى الغطاس يصبح من غير رأس» أو الآباء كانوا يقولون لأودهم الذي يفضلون شرب عصير القصب بدلا من أكله فيقول لهم «اللى فى الغطاس ما يمصش قصب يصبح من غير عصب»، مشيرا إلى أنه فى صعيد مصر كانوا يخرجون بالصلبان والقصب والشموع ومازالت لتلك الطقوس بقايا فى قنا وبلاد النوبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق