فى تمام التاسعة صباحاً أمس، اصطف المئات من الزوار أمام بوابات معرض القاهرة الدولى للكتاب، وفى مشهد لافت للأنظار اصطف أطفال يجرون خطواتهم بحماس برفقة آبائهم، بعد أن اتخذوا المعرض رحلة عائلية ممتعة، وليس مجرد زيارة لحدث ثقافى، خارج أروقة المعرض كانت الأجواء تنبض بالحياة، حيث تسمع ضحكات الأطفال متلهفين لرؤية دور النشر التى تعرض كتبها بألوان زاهية، والشباب يلتقطون صوراً تذكارية مع أصدقائهم، بعد أن قرروا قضاء نهاية الأسبوع فى تجربة ممتعة ومختلفة ينتظرونها كل عام. كان محمد السيد، ٤٣ عاماً، ينتظر أمام المعرض على كرسى متحرك لحين وقت الدخول، بعد أن جاء منذ الصباح مع أطفاله وزوجته التى أحضرت مأكولات ومشروبات حتى يستمتعوا باليوم وفى ساحات المعرض، وقول «السيد» لـ«الوطن»: «كل سنة آتى إلى هنا بصحبة أولادى لأن الثقافة مهمة لنا، وفى نفس الوقت يتعلمون إشغال وقت فراغهم بالأشياء المفيدة التى يحتاجونها ونحن ننتظر المعرض من العام للعام»، وقالت زوجته منى أحمد، إن أطفالهم الـ٣ منذ صغرهم شغوفون بالقراءة بفضل المعرض.
فى داخل المعرض، اتخذت بعض الأسر زوايا هادئة لتصفح الكتب واقتناء ما يناسب اهتمامات أفرادها، بينما تجمعت مجموعات أخرى حول الفعاليات والورش الفنية التى خصصها المنظمون للأطفال. فى إحدى الزوايا، وقف أب وأبناؤه يحملون كتباً قديمة، وعلى وجوههم ابتسامة تعكس شغف القراءة الذى لم ينطفئ، فى الركن الذى يعج بضحكات الأطفال والألعاب، فى مناخ يبعث على البهجة ويطلعون على الكتب التى تملؤها رسومات الحيوانات.
0 تعليق