أقامت أوقاف البداري شمال بمحافظة أسيوط؛ احتفالًا خاصًا لإحياء ليلة النصف من شعبان في مسجد محمد خليل، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وشهد المسجد حضور العديد من القيادات الدينية بالإدارة.
فضل شهر شعبان وضرورة التقرب إلى الله
وبدأ الاحتفال بعد صلاة العشاء، بقراءة آيات من القرآن الكريم للشيخ محمود إبراهيم عامر، وكلمة الشيخ أحمد عبدالعزيز، إمام مسجد محمد خليل؛ إذ تحدث عن فضائل شهر شعبان وضرورة التقرب إلى الله بالصلاة والصيام والدعاء وقيام الليل، مشيرا إلى بعض الأحداث التاريخية والإسلامية التي حدثت في هذا الشهر الفضيل.
وأشار إلى بعض الدروس المستفادة من حياة الرسل والأنبياء، وخاصة قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم في كثرة صيامه في شعبان لأنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين.
ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة في الإسلام
وقال الشيخ أحمد عبدالعزيز، إمام المسجد، لـ«الوطن»، إن ليلة النصف من شعبان واحدة من الليالي المباركة في الإسلام، التي لها مكانة خاصة بين المسلمين، وفيها يُستحب للمؤمنين أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء والاستغفار، ويطلبوا منه الرحمة والمغفرة، ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي تعيق الاستفادة من بركات هذه الليلة، منها الشرك والمشاحنة.
وأشار إلى أن ليلة النصف من شعبان فرصة ذهبية للمسلم لتجديد إيمانه والتقرب إلى الله، ويجب علينا الابتعاد عن الشرك والمشاحنة، والعمل على تحقيق الصفاء والنقاء الروحي من خلال الصلاة والدعاء والتوبة.
المشاحنة تعني البغضاء والعداوة بين الناس
وأكد الدكتور زين العابدين عبدالله، مدرس الحديث وعلومه في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، لـ«الوطن»، أن المشاحنة تعني البغضاء والعداوة بين الناس، وتؤدي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية وتجعل القلب مشغولا بالضغائن والغل.
وأشار إلى أنه في ليلة النصف من شعبان، يُستحب للمسلم أن يتصالح مع أصدقائه وأقاربه، وأن يسعى لإزالة المشاحنات والبغضاء من قلبه، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم «تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا امرؤ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال اتركوا هذين حتى يصطلحا».
0 تعليق