قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن القاهرة تستعد لاستضافة القمة العربية الطارئة بعد ثمانية أيام، إذ من المتوقع أن تحدد مخرجاتها خارطة الطريق العربية للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الطرح العربي يرتكز على المبادرة المصرية لإعادة الإعمار، التي تتم صياغتها بالتشاور مع الدول العربية.
إعادة الإعمار بسكان غزة
وخلال برنامجها «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، شددت الحديدي على أن العنصر الأهم في المبادرة هو أن إعادة الإعمار ستتم بواسطة سكان غزة مع بقائهم فيها، مؤكدة أن هذا هو الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه أي طرح عربي.
وأوضحت أنه على الرغم من التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أبدى فيها مرونة نسبية بقوله إنه لن يفرض خطته بل يقدمها كمقترح، فإن ذلك لا يعني أن الفكرة قد انتهت، محذرة من محاولات فرض واقع جديد على الأرض بدعم من جهات قريبة من ترامب، والتي تدفع بفكرة إقامة «الريفيرا العربية» على شاطئ غزة.
ثلاثة عناصر رئيسية لخطة إعادة الإعمار
وأشارت الحديدي إلى ضرورة أن تتضمن الخطة العربية ثلاثة عناصر أساسية: العنصر الأمني من خلال تحديد ما الذي يحدث في اليوم التالي لانتهاء الحرب؟ والعنصر العمراني كيف تعمل شركات المقاولات؟ وما هو دور مصر في تنظيم العملية؟ والعنصر التمويلي من سيموّل إعادة الإعمار؟ ومن يضمن عدم هدم ما يتم بناؤه بفعل الاعتداءات الإسرائيلية؟
وأكدت أنه من غير المنطقي أن يتم إعادة الإعمار دون وجود ضمانات تحول دون تكرار الهدم الإسرائيلي، مطالبة بأن يكون الطرح العربي واضحًا ومفصلًا، وألا يعتمد على فكرة أن مرور الوقت يقضي على المخططات الإسرائيلية.
تقارب عربي غير مسبوق
وأشادت الحديدي بالتقارب العربي-العربي الذي تشهده المرحلة الحالية، مؤكدةً أن المشاورات العربية أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى سواء من خلال قمة الرياض التشاورية أو اللقاءات الثنائية بين الدول العربية، معربة عن أملها في أن ينعكس هذا التقارب في مخرجات القمة العربية الطارئة.
0 تعليق