وفي إعلاء شأن مثل هذه المناسبة إعلاءٌ لصوت الوطن الذي حرصت قياداته عبر مسيرة ثلاثة قرون على أن تكون للناس ومع الناس، وبما أن الوفاء قيمة متبادلة لمسنا أن كل فردٍ يستشعر شيئاً من مسؤولية الامتنان وردّ الجميل.
ولعلّ ما أبهج في مشاهد معبّرة أن الأجيال الجديدة أكثر تعلّقاً بجغرافيتها، وأوثق انتماءً لتاريخها، دون أي خطابات تشوّش عليهم الرؤية، أو تُربك المُضيّ قدماً للعمل للوطن بحُبّ، وحفظ حقّ القادة الذين بجهودهم بلغنا ما بلغناه من عزّ وسؤدد.
أخبار ذات صلة
في مناسبة يوم التأسيس قرأت الشعوب فرحة المواطن السعودي بوطنه من خلال الصور الحيّة، والإسهام الكبير من الشبان وكبار السنّ بالتغني بالوطن بعبارة أو قصيدة أو أنشودة، ما يضع عنواناً لهذا اليوم يتمثل في «تلاحم الجغرافيا بالتاريخ»، وتحرر الهوية الوطنية من أوصياء أشغلونا بالعام، على حساب الخاص، طيلة عقود؛ ولذا اختفت المفارقات، وتعالت الهتافات «تدوم يا وطن احتوانا فعشقناه».
0 تعليق