كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أهمية فحوصات المقبلين على الزواج لتفادي الإصابة بالأمراض الوراثية وكذلك الأمراض المزمنة، منوهًا بمبادرة رئيس الجمهورية لتقديم فحوصات المقبلين على الزواج، ودوها في تقديم الفحوصات والمشورة الزوجية لضمان جيل خالٍ من الأمراض المعدية وغير المعدية.

أهمية مبادرة المقبلين على الزواج

وتحدث عبدالغفار، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن الفحوصات الطبية داخل المبادرة، والتي توجد داخل أكثر من 303 وحدات صحية، موزعة على مستوى محافظات الجمهورية، موضحًا أنّ الفحوصات تشمل «الأنيميا، وأنيميا البحر المتوسط، والأنيميا المنجلية، بجانب فيروس الالتهاب الكبدي، وفيروس نقص المناعة البشري».

وأشار إلى أنّه بعد إجراء الفحص الطبي على الطرفين المقبلين على الزواج، يتسلمان شهادة صحية تظل صالحة على مدار 6 أشهر.

مواعيد عمل مبادرة المقبلين على الزواج

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ المباردة تعمل بشكل يومي عدا الجمعة، وتعمل فترة صباحية وأخرى مسائية حتى الـ10 والنصف مساءً، داعيًا المقبلين على الزواج إلى ضرورة الكشف خصوصًا أنّ كل الإجراءات تحدث في سريةٍ تامةٍ، وهناك استمرار فى التوعية بالعوامل المسببة للأمراض الوراثية داخل المباردة.

خطورة زواج الأقارب

ونوّهت الدكتورة عبلة الالفي، نائب وزير الصحة والسكان، بأهمية توقيع الكشف الطبي للمقبلين على الزواج، مؤكدة أهمية رفع التوعية الصحية تجاه الأمراض الوراثية، وزواج الأقارب، وأهمية القضاء على هذه الظاهرة، موضحة لـ«الوطن»، أنّ زواج الأقارب يُمثل أحد أهم أسباب الإعاقة في مصر، حيث تصل نسبة الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى والثانية إلى 30%.

وتابعت الألفي بأنّ مبادرة المقبلين على الزواج لا تستغرق الكشف بها ساعتين ولكن فوائدها أكبر من كل ذلك، موضحة أن زواج الأقارب يعد واحدا من التحديات التي تواجه المجتمع ويجب التصدي لها، حيث إن الأطفال الناتجة عن زواج الأقارب نسبة منهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الوراثية.

وأشارت إلى أنّ مباردة المقبلين على الزواج ستُسهم في الحد من الأمراض الوراثية، وتقليلها بشكل يضمن استقرار الأسرة باعتبارها نواة المجتمع.