صرّح الدكتور عبد الرحمن محمد فضل، أستاذ الكيمياء التطبيقية بمعهد بحوث البترول المصري، أن المعهد شارك في المعرض الدولي للصناعة بأكثر من 35 منتجًا معتمدًا يتم استخدامهم محليًا، معظمهم نتاج براءات اختراع مسجلة، وموجهة لخدمة مجالات العلوم التطبيقية والتكنولوجيا.

 أستاذ الكيمياء التطبيقية: نركز على أبحاث معايير سلامة الغذاء

وأوضح الدكتور فضل، في تصريحات خاصة لـ موقع الجمهور الإخباري، على هامش فعاليات المعرض الدولي السنوي للصناعات IMCE في نسخته الثالثة والذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، أن المعهد يركز على أبحاث متعددة تشمل أعمال الحفر، جودة ومعايير سلامة الغذاء، وإعادة تدوير المخلفات، التي تعتمد على مكونات طبيعية. 

وأضاف أستاذ الكيمياء التطبيقية بمعهد بحوث البترول المصري، "نعمل حاليًا على تحويل المخلفات البترولية إلى مواد عضوية، وتمكنا من إعادة تدوير البلاستيك والبيتومين لإنتاج أكثر من 33 مذيبًا عضويًا تُستخدم في صناعات الدهانات والسيارات، مما يبرز دور البحث العلمي في تعزيز الاقتصاد الدائري".

وأشار الدكتور عبد الرحمن محمد فضل، إلى أن معظم الصناعات الحديثة، سواء في مجال الغذاء أو الدواء أو التصنيع، تعتمد بشكل كبير على إعادة تدوير المخلفات لتحقيق استدامة بيئية واقتصادية، مضيفاً : "لدينا مراكز بحثية وتكنولوجية ذات طابع خاص تسهم بشكل مباشر في دعم الدولة وقطاعات حيوية مثل البترول، المقاولات، والمصانع."

وأكد أستاذ الكيمياء التطبيقية، أن المعهد استفاد من المعرض في التواصل مع شركات بترول خاصة، وشركات صناعية ومقاولات محلية ودولية. 

وأوضح “فضل”، أن الإقبال على المعرض فاق التوقعات، مشيرًا إلى أن المعهد تلقى عروضًا للتعاون مع 11 شركة حتى اليوم الثاني من المعرض، منها شركات هندية وإنجليزية .

وفيما يتعلق بمستقبل البحث العلمي، أكد فضل أهمية تحويل مصر إلى دولة تعتمد على البحث العلمي في التصنيع بحلول عام 2030، قائلًا، "نحن الآن في مرحلة مفترق طرق، وإذا استطعنا تطوير صناعاتنا محليًا، فإننا سنحل العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية."

أما عن قطاع البترول، فأشار أستاذ الكيمياء التطبيقية بمعهد بحوث البترول المصري، إلى أن مشكلة مصر ليست في الإنتاج، بل في عدم كفاية الإنتاج لتلبية الاحتياجات المحلية، لكنه أعرب عن تفاؤله بتحقيق الاكتفاء الذاتي والفائض مستقبلًا من خلال تطوير البحث العلمي، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، واستكشاف حقول جديدة.

واختتم أستاذ الكيمياء التطبيقية بمعهد بحوث البترول تصريحاته لـ الجمهور، بالتأكيد على أن دعم البحث العلمي والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة هو السبيل لتحقيق مستقبل واعد لقطاع البترول والصناعة في مصر.