جنازة مهيبة حضرها كبار الوسط الفني، فعلى الرغم من اعتزال الفنانة شادية وهي في «عِز» نجاحها وتوهجها الفني، إلا أنها فضَّلت الاعتزال وارتداء الحجاب والبُعد عن الوسط الفني، لكن ظل تاريخها وإرثها السينمائي محفورًا في وجدان كل مَن عاصرها، حتى اكتظت جنازتها بالمودعين، ليحيي الجميع ذكرى وفاتها، إذ رحلت في مثل هذا اليوم 28 من نوفمبر 2017.
جانب آخر قد لا يعلمه الكثير عن الفنانة شادية خلف الكاميرات، التي لم تسر مع الموجة في ارتداء الحجاب أو الاعتزال، بل سبق قرارها العديد من التفكير ومشورة أهل العلم والدين، إذ تقربت من الشيخ الراحل متولي الشعراوي، والدكتور مصطفى محمود، وأصرت على اعتزال الفنانة شمس البارودي، ما ساعد في تشكل وجدانها واتخاذ قرارها.
حكاية مسجد بنته الفنانة شادية قبل رحيلها
داخل شارع موقف 28، بالهرم، هنا يقع مسجد «عباد الرحمن» الذي هو في الأصل، فيلا للفنانة الراحلة، التي قررت تحويلها لبيت من بيوت الله، إذ حرصت على ترك صدقة جارية تظل قائمة لبعد وفاتها، فتبرعت بقطعة الأرض التي كانت تحمل منزلها، ليتحول إلى مسجد، لا يزال يعرف حتى اليوم، بمسجد «الحاجة شادية».
سبب خوف الفنانة شادية
وكان الفنان الراحل حسن يوسف، الذي شارك الفنانة شادية العديد من الأعمال، وجمعتهما علاقة صداقة على المستوى الشخصي، تحدث عبر قناة «DMC» من قبل، عن كواليس بناء المسجد، إذ ذهبت الفنانة إلى الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، قائلة: «بيخوفوني من فلوس الفن»، ليرد فضيلته: «عاوزة إيه يعني؟».
وقالت «شادية»: «أنا عاوزة أتبرع بفلوس الفن»، قال لها: «الله، ولكن خلي جزء يسترك واستثمريه في شهادات استثمار واتبرعي بالباقي».
وأوضح الفنان إن الفنانة شادية كانت تمتلك منزلا في الهرم وقامت بتحويله لمسجد.
0 تعليق