في بطولة النخبة الآسيوية يتضح للمتابع الفوارق الفنية بين الأندية السعودية وبقية أندية غرب القارة، هذا التفوق يعطي مؤشرًا على مدى الاهتمام بكرة القدم، وحجم الضخ المالي الذي تعيشه الأندية السعودية في استقطاب النجوم المميزين على مستوى العالم؛ لذا من المهم أن نستوعب فكرة هذا المشروع، وأن يعمل الجميع على دعم هذه الفكرة، إذ لا يوجد عمل دون أخطاء، لكن لكل خطأ طريقة لمعالجته، والتقدم لإنجاز العمل كاملًا.

كنت أتمنى أن يصاحب هذا العمل الرائع في الأندية نتائج إيجابية للمنتخب السعودي، قد تكون مسألة وقت، ويعود منتخبنا مجددًا زعيمًا للقارة.

إن أكثر ما يزعج الجمهور الرياضي في بطولة النخبة الأخطاء التحكيمية التي تضرر منها كل أنديتنا المشاركة، فالأهلي عانى في مباراة العين من الأخطاء التحكيمية، وكذلك النصر، وختمها الهلال بكوارث تحكيمية، كان لها تأثير مباشر على نتيجة المباراة، فالأخبار القادمة من الاتحاد الآسيوي وخاصة لجنة الحكام أن هناك مراجعة للجولة الأخيرة من دوري النخبة الآسيوي، وقد يصاحبها عقوبات لبعض الحكام.

وفي تصوري إن الأندية السعودية لا يعنيها معاقبة حكم أو أكثر من حكم بقدر ما يعنيها تطوير الحكام في آسيا، أو الاستعانة بحكام من خارج القارة!!

يحق للأندية السعودية المشاركة أن تغضب وتنتقد عمل الحكام، فما تفعله حتى تقدم فريقًا قويًّا منافسًا يستحق أن يكون التحكيم في أفضل حالاته، بقي أن نسأل: هل ما حدث للأندية السعودية من الحكام في الجولة الأخيرة تحديدًا كان بمحض الصدفة، أم أن هناك أمورًا تدار في الغرفة المظلمة!؟

من حق كل الأندية المتضررة، ومن خلال اتحاد الكرة أن تقدم استياءها لما يحدث، وعلى اتحاد الكرة أن يقوم بمسؤوليته تجاه هذه الأخطاء المتكررة، فالصمت عادة دون تسجيل أي موقف يجعل الأمر يزداد سوءًا، وقد نأتي لمرحلة مصيرية من البطولة، ونخسر فيها كل شيء بسبب الأخطاء التحكيمية، فما زالت حكاية (نيشيمورا) تعيش في وجدان الهلاليين، ولا يتمنون أن يتكرر الأمر تحت أي ظرف من الظروف!

دمتم بخير،،،