شكل موضوع “جدلية الدين والتدين في السياق المعاصر.. مناهج النظر ومستلزمات التجسير” محور درس أ لقي، اليوم الخميس، بمناسبة افتتاح “ماستر الحكامة الأسرية في سياق الاجتهاد المقاصدي” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وأكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، خلال هذا الدرس الافتتاحي، أن الإسلام دين وسطي ي مك ن كافة الناس من التعامل معه باليسر والتيسير مع تحمل المسؤولية، انسجاما مع قوله تعالى “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”، مبرزا أن هذا التيسير يولد السكينة ويبعث على الطمأنينة التي بها يستطيع الإنسان الاستنارة والتنوير بهذا الدين عبر تدين راشد ومتزن.
وأبرز السيد عبادي أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسة إمارة المؤمنين في حماية حمى الملة والدين وتعزيز أسس الإسلام المعتدل، وذلك من خلال كل التدابير المؤسسية والنسقية والتنظيمية التي من شأنها تيسير هذا الأمر.
وأكد على أهمية المستوى الأكاديمي لهذا الماستر الذي يمنح الأساتذة والطلبة الفرصة التي تخول لهم التسلح بالوعي للقيام بكل ما شأنه إبعاد الفتنة وإحلال السكينة بين المسلمين.
من جانبه، قال عبد الحميد بلفروق، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، إن هذا الدرس يندرج في إطار سلسلة من الدروس الافتتاحية التي دأبت الكلية على برمجتها مع بداية موسمها الجامعي، مشيرا إلى أن درس اليوم يأتي في ظرفية جد مهمة تتسم بمشروع مراجعة مدونة الأسرة.
وخلص إلى أن هذا الماستر حول الحكامة الأسرية سيمكن الطلبة، خلال سنتين من الدراسة، من اكتساب المزيد من المعرفة والمناهج المقاصدية من أجل التعامل مع مختلف القضايا ذات الصلة بالأسرة وظروف عيشها.
وتميز هذا اللقاء العلمي بحضور ثلة من العلماء والباحثين والأكاديميين والمثقفين والمهتمين بالمجال الأسري.
0 تعليق