توجه وفد أمني مصري أمس الخميس الى إسرائيل في محاولة للتوصل الى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة، لكن تبدو جميع الآفاق مسدودة أمام أي نهاية سريعة للحرب هناك.
وقال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن وفداً أمنياً مصرياً توجه إلى إسرائيل أمس الخميس في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. والتحرك المصري يأتي غداة بدء تطبيق وقف إطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل الذي تم بوساطة أمريكية فرنسية.
لكن مصدراً سياسياً إسرائيلياً نفى أنباء عن وصول وفد مصري إلى إسرائيل لمحاولة إعادة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المصدر قوله: «لا يوجد شيء من هذا القبيل»، مضيفاً أن «هناك نشاط مفرط لحماس، إنهم لا يتزحزحون عن مطالبهم، لكنهم يقولون نحن هنا، دعونا نتفاوض».
فيما كشف مصدر إسرائيلي أن تل أبيب تسعى خلال المفاوضات الراهنة للترويج لمصر كوسيط رئيسي بينها وبين حماس واستبعاد قطر. وقال المصدر لقناة «توينتي فور نيوز» إن هناك محاولات تجري مع المصريين للترويج لهم كوسطاء رئيسيين بدلًا من قطر، وأضاف أن «السلطة الفلسطينية ستحاول أن تدخل في الصورة لأنها تدرك وجود فرصة للعب دور وتصبح ذات أهمية. وفي الوقت نفسه، هناك عدد من العناصر في إسرائيل يريدون استغلال الفرصة الآن والإشارة لحماس بأنهم الآن بمفردهم وهذه هي الفرصة، وأن يفعلوا ذلك بشكل رئيسي أمام المصريين بعد فشل قطر».
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حدد شروطاً لإنهاء الحرب في غزة، وذلك بعد يوم واحد من إنجازه والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدنة لبنان.
وفيما يبدو تريد أمريكا اتفاقاً بشأن غزة لكن نتنياهو غير متعجل لإنهاء الحرب الا بعد تدمير حماس.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخميس إن الحرب في غزة ستنتهي عندما «تحقق أهدافها». وتابع أن إسرائيل لا تنوي السيطرة على الحياة المدنية في غزة وأنه يعتقد أن السلام «حتمي» لكن لا يمكن أن يرتكز على «أوهام».(وكالات)