عالم أزهري يحذر من خطورة الشائعات: تهدد المجتمع وتغذي الفتن - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن نشر الشائعات يمثل خطرا جسيما على استقرار المجتمعات وسلامتها، مشيرا إلى أن الإسلام حرم تداول الأكاذيب والشائعات لما لها من آثار مدمرة على الأفراد والجماعات.

عقوبة مروجي الشائعات

وأوضح «تركي»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الله عز وجل توعد مروجي الشائعات بالعقاب في الدنيا والآخرة، كما جاء في قوله تعالى: «إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، موضحًا أن هذه الآية تؤكد خطورة نشر الأخبار المغرضة التي تؤدي إلى إثارة الفتنة في المجتمع.

وأضاف أن القرآن الكريم وصف مروجي الشائعات بـ«المرجفين»، وهم الذين يشيعون الفزع بين الناس بالكذب والباطل، كما جاء في قوله تعالى: «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا».

واستشهد الدكتور أحمد تركي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحذر من الكذب وآثاره، حيث قال: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّة، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ».

ضرورة التثبت من المعلومات قبل نشرها

ودعا العالم الأزهري إلى ضرورة التثبت من المعلومات قبل نشرها، مستشهدا بقول الله تعالى: «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ».

واختتم «تركي» حديثه بالتأكيد على أن الشائعات تعد أداة هدم تستغلها النفوس المريضة لإثارة الفتن، مشددًا على أهمية الوعي المجتمعي والتمسك بتعاليم الدين التي تحض على الصدق وتنبذ الكذب والباطل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق