قررت وزارة التربية والتعليم تطبيق نظام البوكليت في امتحانات الشهادة الإعدادية 2025، ومن وقتها ازدادت التساؤلات بين الطلاب وأولياء الأمور حول شكل الورقة الامتحانية التي سيؤديها الطلاب خلال امتحانات نصف العام.
وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن نظام البوكليت في امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 يمثل خطوة هامة نحو تحسين المنظومة الامتحانية، لكنه يواجه تحديات تستدعي المعالجة لتحقيق الاستفادة القصوى منه.
مزايا نظام البوكليت في امتحانات الشهادة الإعدادية 2025
1. توفير الوقت والتنظيم للطلاب
وأوضح “مغيث” في تصريح خاص لـ"الجمهور" أن نظام البوكليت يساعد الطلاب على توفير الوقت خلال الامتحان، إذ يدمج ورقتي الأسئلة والإجابات في كراسة واحدة، مما يلغي الحاجة إلى نسخ الأسئلة على ورقة الإجابة، مضيفا أن هذا التنظيم يسهل على الطالب تحديد الإجابة مباشرةً تحت كل سؤال، ما يقلل من احتمالية وقوع الأخطاء عند ترتيب الإجابات.
2. الحد من تسريب الامتحانات
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الكراسة الامتحانية المدمجة التي يحتوي عليها نظام البوكليت، تتضمن عدة صفحات يصعب تصويرها بالكامل، مما يجعل عملية التسريب أكثر تعقيدًا مقارنةً بالنظام التقليدي. 3. تحسين عملية التصحيح وتتبع الأوراق.
ولفت الخبير التربوي إلى أن كل كراسة إجابة تحمل بيانات الطالب بالكامل، مما يسهل تتبع الأوراق خلال مراحل التصحيح، مؤكدا أن هذا التنظيم يقلل من فرص ضياع الأوراق أو حدوث أخطاء خلال عملية المراجعة.
التحديات والعيوب التي تواجه نظام البوكليت
1. ارتفاع تكاليف الطباعة
أكد الدكتور مغيث، أن نظام البوكليت يتطلب تصوير عدد أكبر من الصفحات مقارنةً بالنظام التقليدي، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في تكاليف الطباعة التي تتحملها وزارة التربية والتعليم.
2. الاعتماد على التصحيح اليدوي
وأشار إلى أن البوكليت يتطلب التصحيح اليدوي لكراسات الإجابة، ما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق العاملين في لجان التصحيح، موضحا أن هذا قد يتسبب في إطالة فترة التصحيح ورفع مستوى الضغط على المعلمين المشرفين على العملية.
نظرة مستقبلية لتحسين نظام البوكليت
1. الاستثمار في التدريب وتحسين الكفاءة
اقترح الدكتور مغيث تدريب المعلمين والمصححين على التعامل مع نظام البوكليت بكفاءة أكبر، ما يسهم في تخفيف الضغط وتحقيق دقة أعلى في عملية التصحيح.
2. البحث عن بدائل مبتكرة لتقليل التكاليف
ودعا الخبير التربوي وزارة التربية والتعليم إلى البحث عن حلول مبتكرة لتقليل تكاليف الطباعة، مثل استخدام تقنيات حديثة للطباعة الجماعية أو تقليل عدد الصفحات دون التأثير على جودة الامتحانات.
خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها تحتاج تحسينات
واختتم الدكتور كمال مغيث تصريحاته بأن نظام البوكليت يمثل تطورًا مهمًا في العملية التعليمية، خاصةً مع مزاياه الواضحة في التنظيم والحد من الغش، ومع ذلك، فإن معالجة تحديات التكاليف والتصحيح اليدوي ستلعب دورًا كبيرًا في تحديد مدى نجاح هذا النظام على المدى الطويل.
0 تعليق