قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ترويج الشائعات والأخبار الكاذبة عمل ممنهج ولا يتم بأي اجتهاد أو عشوائي، وتطور الأمر إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى تزييف صور وفيديوهات تخدع المتلقي وتجعل الأكاذيب تظهر وكأنها حقيقة.
وأوضح «القط» في تصريح لـ«الوطن»، أن ترويج الشائعات ظهر مؤخرا في نشر تسجيلات صوتية وفيديوهات بالصوت والصورة ليس لها أي أساس حقيقي وكل ذلك يأتي ضمن عمليات منهجية للتشكيك وزعزعة الاستقرار، وسط حالة من استغلال الظروف الاقتصادية والضغوطات التي يتعرض لها المواطن ليقوموا بالترويج لها أنها نتيجة لأخطاء داخلية وليست تبعات لتوترات عالمية ليس للدولة المصرية أي دور فيها سوى أنها جزء من شرق أوسط تزداد فيه التوترات كل يوم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى أن مروجي الشائعات والأخبار الكاذبة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والانتشار عبر اللجان الإلكترونية ليشعر المتلقي أن الخبر صحيح لكثرة تكرار انتشاره، بل وتطور الأمر إلى وضع علامات وهوية بصرية لمواقع رسمية ليكتسبوا مصداقية زائفة كل ذلك وغيره من أدوات وأساليب ليصلوا إلى أهدافهم التي أهمها نشر الإحباط وزعزعة السلم المجتمعي والاستقرار العام الذي ينتهي بالمواطن إلى تصرفات تتسبب في ضرر له وللمحيط الذي يعيش فيه.
وشدد على أن الدولة يجب أن تستمر بكل إمكانياتها في العمل على إظهار الحقائق بشكل دوري وسريع ومتتابع، وأيضا جميع مؤسسات المجتمع المدني سواء كانت أحزاب أو جمعيات أهلية يجب أن تقوم بدورها في توعية وتثقيف المواطنين، وأخيرا يأتي الدور الأكبر على المواطن نفسه وخصوصا مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فهم المحرك الأصيل والمتأثر الأول بنتائج هذه المؤامرات الممنهجة؛ لذلك يجب أن يتحرى الدقة ويسعى للوصول إلى صحة الخبر وليس المشاركة في نشر أي تزييف ولا ينخدع بالمؤثرات البصرية والسمعية.
0 تعليق