وزارة الثقافة تسجل «الحناء» ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تمكنت مصر ممثلة في وزارة الثقافة، وعدد من الدول العربية، من إضافة مادة “الحناء” إلى التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو.

جاء ذلك خلال الحدث الثقافي الهام الذي شهدته مدينة أسنسيون، عاصمة باراجواي، خلال اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، حيث تم تسجيل عنصر "الحناء، الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية. 

هذا الإنجاز يعكس الجهود المستمرة من قبل مصر ودول عربية أخرى للحفاظ على تراثهم الثقافي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية والعربية.

الحناء: أكثر من مجرد مستحضر تجميل

الحناء ليست مجرد صبغة أو مستحضر تجميلي، بل هي جزء لا يتجزأ من ثقافة العديد من الدول العربية، وبعض الدول الآسيوية والإفريقية، فإلى جانب استخدامها في التزيين، تحمل الحناء تاريخًا طويلًا من الطقوس الاجتماعية والجمالية التي تعكس الفرح والاحتفال في المناسبات المختلفة، فمن الأعراس إلى الأعياد والمناسبات الدينية، تُستخدم الحناء لتمييز اللحظات السعيدة وتزيين الأيدي والأقدام، وارتبطت بتقاليد شفوية وفلكلورية تعبر عن ثقافات المجتمع وطبيعته.

الجهود العربية المشتركة في تقديم الحناء للتراث العالمي

إضافة الحناء إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو لم يكن حدثًا فرديًا لمصر فقط، بل جاء نتيجة لجهد مشترك بين 16 دولة عربية هي مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، السودان، المملكة العربية السعودية، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر.

ويسلط هذا الملف التراثي الضوء على أهمية الحناء كعنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات التي تستخدمه، وقد تم توثيق التنوع الكبير في الفنون والطقوس والممارسات الاجتماعية المرتبطة بالحناء، مما يضمن استمرار هذا العنصر التراثي في حياة المجتمعات الممارِسة له، ونقله بين الأجيال للحفاظ عليه.

الحناء هي العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قائمة التراث الثقافي

تعد الحناء هي العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو منذ توقيعها على اتفاقية 2003 المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي.

وعبّر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن اعتزازه بهذا الإنجاز الثقافي، مؤكدًا التزام الوزارة بالحفاظ على التراث الثقافي المصري لدعمه وحمايته، وذلك في إطار رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية الوطنية.

وأوضح الوزير أن جهود مصر بالتعاون مع الدول العربية أثمرت عن توثيق الطقوس والفنون الاجتماعية المرتبطة بالحناء، مما يضمن استدامتها في المجتمعات المعنية واستمرارها عبر الأجيال القادمة، ومن خلال هذا التعاون، تم تسليط الضوء على العناصر الثقافية التي تجعل الحناء رمزًا للفرح والتقاليد، مما يعزز مكانتها كجزء من التراث الثقافي الإنساني العالمي.

الحناء والهوية الثقافية العربية

 ارتباط الحناء بالعديد من التقاليد والممارسات الاجتماعية لا يقتصر على كونها مجرد مستحضر تجميلي، بل هي جزء أساسي من الهوية الثقافية العربية.

قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي ورئيسة الوفد المصري في اجتماعات اليونسكو، أن الحناء تمثل طقسًا اجتماعيًا عريقًا في المجتمعات العربية، إذ تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة مثل الأعراس والأعياد، وهي عادة متوارثة يتم تناقلها عبر الأجيال.

الحناء ترتبط بالكثير من التقاليد الشفوية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وتُستخدم أيضًا في الحرف اليدوية والعلاجية، كما يتم زراعتها في العديد من المناطق العربية، مما يعكس التفاعل بين الإنسان وبيئته في ممارسة هذه الطقوس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق