يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول دعوات متزايدة للتنحي عن منصبه بعد إعلانه فرض الأحكام العرفية، الذي تراجع عنه بعد شكوى رسمية من نواب المعارضة، بحسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
رئيس كوريا الجنوبية يقبل استقالة وزير الدفاع
وكان رئيس كوريا الجنوبية، قبل استقالة وزير دفاعه كيم يونج هيون في، الخميس الماضي، عقب قرار فرض الأحكام العرفية الطارئة قصيرة الأجل، بينما أمر المدعي العام لمنطقة سول المركزية، بفرض حظر سفر وزير دفاع كوريا الجنوبية السابق «المتهم بالخيانة» بسبب دوره في إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس)، أن الإدعاء العام أصدر قرارا بمنع «هيون» من السفر عقب قبول الرئيس استقالته وبسبب مخاوف من احتمال فراره إلى الخارج، وهو ما نفاه وزير الدفاع السابق وأكد عدم وجود نية لديه للفرار من البلاد.
ممثلو الادعاء في كوريا الجنوبية يحققون مع الرئيس بتهمة التمرد
ويحقق ممثلو الادعاء في كوريا الجنوبية مع الرئيس بتهمة التمرد، ومسؤولين كبار آخرين، بما فيهم وزير الداخلية لي سانج مين، بشأن إعلان الأحكام العرفية، وكذلك تجري الشرطة تحقيقا موازيا منفصلا بنفس التهمة.
ويواجه رئيس كوريا الجنوبية أيضًا تصويتًا على عزله، ومن المتوقع أن يحدث السبت، بينما خرجت مظاهرات حاشدة في سول لمطالبة الرئيس بالتنحي.
قال رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية اليوم إن الرئيس يون سوك يول، قد يعرض المواطنين لخطر كبير إذا لم يتم إيقافه عن العمل، ما يزيد من احتمال تصويت البرلمان على عزل يون بسبب فشل إعلان الأحكام العرفية.
الحزب الحاكم يطالب رئيس كوريا الجنوبية بالتنحي
وقال رئيس حزب قوة الشعب «الحاكم» هان دونج هون، في اجتماع طارئ لقيادة الحزب إنه إذا استمر الرئيس يون في تولي منصب الرئاسة، فهناك خطر كبير من تكرار الإجراءات المتطرفة المشابهة لإعلان الأحكام العرفية، مما قد يعرض جمهورية كوريا ومواطنيها لخطر كبير.
ودعا رئيس الحزب الحاكم إلى تعليق مهام الرئيس فورا، وأكد في خطاب متلفز امتلاكه أدلة موثوقة على أن الرئيس يون أمر باعتقال قادة سياسيين بارزين ليلة الثلاثاء الماضي، عندما أعلن الأحكام العرفية قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين.
أضاف أن الرئيس وصف هؤلاء القادة بأنهم قوى معادية للدولة، وحشد وكالات الاستخبارات لتنفيذ هذه الاعتقالات.
0 تعليق