دوافع الانتقام تحولت إلى جريمة بشعة في أحداث الحلقة الثانية من مسلسل «ساعته وتاريخه»، عندما قرر الزوج أحمد أمين التخلص من زوجته بطريقة وحشية، من خلال دفنها في برميل إسمنتي على سطح منزله، ظنًا منه أنه بذلك سيطوي صفحة الماضي، لكن الضمير لم يهدأ، وتراوحت مشاعره بين الندم والرغبة في نسيان ما اقترفه، إلا أنّه سرعان ما انكشفت جريمته بفضل شهادة ابنة الضحية التي لاحظت تغير سلوك والدها، وما كان صادمًا هو أنّ والدة المجني عليها كانت على علم بالجريمة لكنها التزمت الصمت خوفًا من تهديد مستقبل أحفادها.
الحلقة الثانية من مسلسل «ساعته وتاريخه»
الدكتورة دينا مصطفى، استشاري الصحة النفسية تقول في حديثها لـ«الوطن» إنّ سلوك والدة المجني عليها التي كانت على علم بجريمة قتل ابنتها على يد زوجها لكنها التزمت الصمت خوفًا من تهديد مستقبل أحفادها هو سلوك غير طبيعي وينّم عن كونها شخصية غير سوية، إذ أنّ العقل البشري يرفض التستر على مثل هذه الجرائم سواء للأبناء أو غيرهم، وقد يكون الدافع وراء التزامها الصمت هو الخوف على نفسها من أن تلقى نفس مصير ابنتها على يد زوج ابنتها وليس الخوف على مستقبل الأحفاد.
أما الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان، إنّ هذا الفعل قانونًا يعتبر تستر على جريمة، إذ كانت دوافعه هو الحفاظ على ما تبقى من الأسرة التي كتب الزوج نهايتها، حتى لا يكبر الأطفال وهم يعلمون أنّ والدتهم قد قتلت على يد والدهم الذي سيكون في نظرهم مجرم، مؤكدًا أنّ هذا السلوك غير قويم: «إذا كانت اعترفت وخلت الأولاد عرفوا هذا الجُرم كان ممكن أوي لما يكبروا يتداركوه، وبالتالي ده سلوك غير سليم من الجدة، وبيشجع الأطفال على الجريمة والقتل، وخوفها ده يعتبر خوف مرضي».
مواعيد عرض مسلسل ساعته وتاريخه
مسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرض يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع في تمام الـ10 مساءً، يضم كوكبة من النجوم والفائزين من تجربة برنامج «كاستنج» لاكتشاف المواهب منهم سلمى عبد الكريم، ميشيل مساك، أمنية باهي وغيرهم.
وأسدل الستار على هذه التجربة منذ أيام، و الرؤية القانونية للمسلسل للمستشار بهاء المري، ويشرف على المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار محمود عزت، والرؤية الفنية للمخرج عمرو سلامة.
0 تعليق