ماذا تعرف على الصرح الفرعوني معبد إسنا؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تلقي وزارة السياحة والآثار الاهتمام الضوء الآن على الاهتمام بالمعابد وترميمها، بالإضافة إلى عدد كبير من الأماكن الأثرية التي تعطى لها إشارة للعودة للحياة مرة أخرى، وبعد الزيارة الأخيرة للوزارة التي تمت أمس بمدينة الأقصر، تصدر معبد إسنا حديث الجمهور، ليتساءلوا عن هذا المتحف وما تفاصيله.

وخلال السطور التالية، يعرض لكم موقع «الجمهور الإخباري»، تفاصيل المتحف الذي يعد واحدًا من أبرز الآثار المصرية ذات التاريخ العريق الذي يحمل في جوانبه عبق الماضي.

5385840650.jpg

مكونات معبد إسنا أو معبد خنوم

يتألف "معبد خنوم" من صالة مستطيلة الشكل تتميز بتصميم معماري فريد يعكس طراز المعابد المصرية القديمة في العصور اليونانية والرومانية، ويحمل سقف هذه الصالة 24 عمودًا بارتفاع 13 مترًا، مزينة بنقوش بارزة وتيجان نباتية متنوعة بألوان زاهية وجذابة.

تُعتبر هذه الصالة واحدة من أجمل صالات الأعمدة في مصر بشكل عام، حيث تتميز بتناسق نسبها ودقة نحت تيجان أعمدتها، بالإضافة إلى حالتها الجيدة من الحفظ، وتتميز واجهة المعبد بجدران نصفية أو ساترية تهدف إلى إخفاء المعبد وحماية أسرار الطقوس التي كانت تُمارس داخله.

المعبد يحتوي على تمثالين للمعبود حورس في هيئة الصقر على جانبي مدخله، ويوجد جنوب المعبد بقايا بيت الولادة (الماميزي) المُحاط بمجموعة من الأعمدة ذات التيجان النباتية.

معبد إسنا تم بناءه خلال العصر الروماني حيث بدأ إنشاءه في عهد الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وانتهى تزينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي 249 -251 ميلادياً، وكُرس المعبد لعبادة الإله خنوم في هيئة الكبش.

a9d7c5bc3e.jpg

لماذا بُنى معبد خنوم أو معبد إسنا في الأساس؟

معبد إسنا مخصص لعبادة الإله خنوم، الذي يُعتبر خالق البشر من الطين، ويُعرف أيضًا باسم خنوم رع سيد إسنا. يُصوَّر خنوم برأس كبش وجسد إنسان، بينما تُعتبر زوجته منحيت – نيبوت، التي يُعنى اسمها "سيدة الريف"، تجسيدًا أنثويًا يُظهرها على هيئة امرأة تحمل قرص الشمس بين قرنين، مما يجعلها تشبه الإلهة إيزيس.

أما الإلهة منحيت، زوجة خنوم، فتظهر برأس أنثى الأسد وقرص الشمس فوق رأسها، مما يضفي عليها طابع القوة المشابه للإلهة سخمت.

يُعتبر معبد خنوم في إسنا المعبد الوحيد المتبقي من أربعة معابد كانت موجودة في المنطقة، تم اكتشافه وتنظيفه من الرديم في عام 1843م، خلال أواخر عصر محمد علي باشا، ويعود تاريخه إلى عصر الدولة الوسطى، تحديدًا للأسرة الثانية عشرة (1991-1778 ق.م).

المعبد الحالي بُني على أنقاض معبد قديم يعود إلى عصر الأسرة الثامنة عشر، حيث وُجدت نقوش تحمل اسم الملك تحتمس من الفترة 1468-1436 ق.م. تعرض معبد إسنا للهدم ثم أُعيد بناؤه في العصر الأسرة السادسة والعشرين.

ومن المثير للدهشة أن معظم تفاصيل وحدود المعبد تقع حاليًا تحت المنازل الحديثة المحيطة به في مدينة إسنا.

94294d637c.jpg
c73602e350.jpg
34fc1b47f7.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق