مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد الفصائل قبل يومين، أصبح مصير العملة السورية موضوعًا هامًا، خاصة العملة من فئة الألفي ليرة التي تحمل صورة الرئيس السابق.
العملات ليست مجرد وسائل للتبادل الاقتصادي، بل هي أيضًا رموز تعكس تاريخ الأمم وهويتهاـ ومع التغيير الذي تشهده البلاد، طرح هذا السؤال نفسه بقوة على الساحة ما هو مصير هذه العملة؟
الوضع الحالي للعملة السورية
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أنور المشرف، المحلل السياسي السوري، أن الوضع الحالي في سوريا لا يزال غير واضح بشكل كامل إلى أن تتشكل الحكومة الانتقالية.
وأضاف «المشرف» في تصريح خاص لـ “ موقع الجمهور الإخباري ” أن التعامل في الأسواق ما يزال قائمًا بالعملة القديمة بجانب الدولار الأمريكي، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
تعافي الليرة السورية وإلغاء عقوبات "قانون قيصر"
وأشار المحلل السياسي السوري، إلى أن هناك إشارات تعافي لليرة السورية، خاصة بعد التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن إمكانية إزالة "قانون قيصر" والعقوبات المفروضة على البلاد، مضيفًا، أن هذه الخطوة قد تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف الضغوط على العملة المحلية.
حذف صورة بشار الأسد وإصدار عملات جديدة
وأكد الدكتور أنور المشرف، أنه من المتوقع أن يتم حذف صورة الرئيس السابق بشار الأسد من على العملة السورية، معتبرًا أن الأسد "مجرم"- على حد وصفه - وأن البلاد بحاجة لرموز جديدة تعكس التغيير الحاصل.
وتوقع المحلل السياسي السوري، أن تصدر عملات جديدة تحمل رموزًا وطنية تُمثل سوريا بعد التغيير، بما يعكس تطلعات الشعب السوري في بناء دولة جديدة قائمة على الديمقراطية والحقوق الأساسية.
سوريا في مرحلة جديدة.. كسر حاجز الخوف
وأكد الدكتور أنور المشرف، أن سوريا لن تعود إلى حكم الديكتاتورية، وأن الشعب السوري كسر حاجز الخوف ولن يسمح بوجود رئيس "للأبد"، موضحًا أن سوريا ستصبح مثالًا يحتذى به في العالم في مجال الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية، مع تعزيز سيادة الشعب وحقه في تحديد مصيره.
0 تعليق