ارتفع كل من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة، بنسبة 0.3% مقارنة بشهر أكتوبر، متوافقاً مع توقعات الاقتصاديين بحسب تقرير التضخم الأمريكي.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي الأمريكي

وجاءت الزيادات على أساس سنوي وفق المتوقع، مع صعود مؤشر أسعار المستهلكين 2.7%، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 3.3% حسبما ذكرت الشرق بلومبرج عن تقرير صادر من الفيدرالي الأمريكي.

والتقرير أشار إلى أن تراجع التضخم تعطل بشكل أساسي في الأشهر الأخيرة. سجل مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي أول تسارع متتالٍ على أساس سنوي منذ مارس، في حين ظل المعدل الأساسي مستقراً عند 3.3% وهو أعلى بكثير من الرقم الذي يتسق مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% لمقياس أسعار منفصل، وهو نفقات الاستهلاك الشخصي، لمدة ثلاثة أشهر حتى الآن.

احتمالات خفض الفيدرالي للفائدة 25 نقطة أساس 

وتسارع التضخم في الولايات المتحدة للشهر الرابع خلال نوفمبر الماضي، لكن الزيادة كانت متوافقة مع التوقعات، ما يرجح احتمالات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع القادم.

وشكلت تكاليف المأوى كالمعتاد الجزء الرئيسي من ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك، بنسبة 40% تقريباً، على الرغم من تباطؤها عن الشهر السابق.
وارتفع عنصر الإيجار المعادل للمالكين الذي تتم مراقبته عن كثب بنسبة 0.23% على أساس شهري، وهو ما يمثل أقل ارتفاع منذ بداية 2021.

أسباب ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في نوفمبر

وكانت أسعار المواد الغذائية والسيارات المستعملة من بين العوامل التي أدت إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في نوفمبر، إلى جانب الرعاية الطبية. وقال مكتب إحصاءات العمل إن القليل من المكونات الرئيسية شهدت انخفاضاً.

وارتفعت عقود الأسهم الآجلة، وشهدت أسعار سندات الخزانة ارتفاعاً بسيطاً إذ عزز التقرير التوقعات بأن يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل. ارتفعت عقود مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5% في الساعة 9:09 صباحاً في نيويورك، وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بنحو 4 نقاط أساس إلى 4.11%.