عاجل

د. أميرة رضا مسعد تكتب: طلاب الجامعات هم قادة المستقبل - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

طلاب المدارس والجامعات هم النواة الأساسية التى يعتمد عليها أى مجتمع، وهم قادة المستقبل فى أى مجتمع، وفى ظل التغيرات السريعة للمجتمعات، وبخاصة المجتمعات العربية، والأتمتة التى تجتاح الشعوب، حيث أصبحت التكنولوجيا ضرورة ملحة لجميع المجالات.

لذا وجب على الدول الآخذة فى النمو والتطور العمل على دمج التكنولوجيا بصورة أكثر فاعلية فى العملية التعليمية بمحوريها، سواء التعليمى من خلال توفير آليات التكنولوجيا والحوسبة وتسخيرها فى نقل المحتوى التعليمى المتنوع، أو على مستوى المحور الأكثر أهمية وهو توفير الخريجين المتخصصين والمبدعين فى مجال الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات.

وهو ما يصب فى مصلحة المجتمع على مستوى الدولة وعلى مستوى الأفراد، وهو ما نوه عنه سيادة الرئيس فى أكثر من مناسبة ولمح إلى ما يعود على مُتقن لغة العصر من عائد مادى كبير وكذا عائد معنوى، حيث سيعيد المجتمع تشكيل وترتيب وظائف القمة وتخصصاتها، ما سوف يضع التخصصات التكنولوجية والمعنية باستخدامات الحاسب والتعامل مع البيانات، العادية منها والضخمة، فى نصاب يفوق ما اعتمده المجتمع لفترة طويلة مثل الطب والهندسة بتخصصاتها التقليدية.

وبنظرة عابرة على الدول المتقدمة والدول التى سبقتنا بعدد من الخطوات فى مجال الحوسبة والتكنولوجيا المعلوماتية نرى مدى رُقىّ المشتغلين بمجال الكمبيوتر والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، وعليه وجب أن نلفت نظر أولياء الأمور، وأبنائنا الطلاب كذلك، إلى أهمية تعلم كل ما هو ذو علاقة بهذه المجالات لأنها المستقبل وبها نصنع مستقبلاً أكثر جودة وأعلى رفاهة.

وبشىء من التفاؤل يلاحظ القاصى والدانى ما فطنت إليه الجامعات المصرية بجميع أنواعها، حيث أولت مزيداً من الاهتمام بتأسيس برامج أكاديمية جديدة معنية بتدريس علوم الحاسب ومعالجة البيانات والبرمجة، وقد جاء ذلك كانعكاس طبيعى للإقبال الكبير من جموع طلاب العصر على تعلم تلك العلوم.

أضف إلى كل ما سبق كون مصر بموقعها المتميز الذى وهبها الله إياه تمتلك أيضا المنفذ الرئيسي والمدخل العمومي لكابل الإنترنت الدولي العابر لقارات العالم، ما يحتم على مصر امتلاك بنية تحتية تكنولوجية متطورة، وهو ما تسعى إليه مصر برغبة وعزيمة من القيادة السياسية والحكومة.

ولعل هذا من أكبر الدوافع التى دفعت بمصر وحكومتها للعزم على امتلاك جيش جرار من الكوادر التقنية والتكنولوجية الماهرة والمتقنة للغات البرمجة ونُظم الحاسب ومعالجى البيانات لتصبح قادرة على التعامل مع مقتضيات العصر وما يجلبه من تطور وحداثة، وما يمثله هذا التطور من إيجابيات فى بعض الأحيان يجب اغتنامها والعمل على اقتناصها، وسلبيات يجب الانتباه لها واليقظة والحيطة فى مجابهتها والعمل على تلافى أضرارها ومخاطرها قدر الإمكان.

* خبيرة تكنولوجيا التعليم ودكتوراه تكنولوجيا التعليم جامعة القاهرة

أخبار ذات صلة

0 تعليق