يتساءل العديد من المطلقات في مصر عن مدى أحقية حصولهن على وحدة سكنية ضمن برنامج الإسكان الاجتماعي، خاصة في حال كان الزوج قد حصل على وحدة سكنية قبل الطلاق. 

هذا السؤال يثير الكثير من القلق والتساؤلات لدى السيدات اللواتي يواجهن صعوبة في إيجاد سكن ملائم بعد الطلاق.

وفي رد رسمي من صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أكد الصندوق أنه يحق للمطلقة التقديم للحصول على شقة في الإسكان الاجتماعي، بشرط أن تكون قد تم الطلاق فعلاً، وأنه لم يتم توقيعها على عقد الوحدة السكنية التي تخص الزوج. بعبارة أخرى، إذا كانت الزوجة قد وقعت على العقد الخاص بالوحدة السكنية التي حصل عليها الزوج قبل الطلاق، فإنها قد تكون غير مؤهلة للحصول على شقة جديدة في برنامج الإسكان الاجتماعي.

وتجدر الإشارة إلى أن من شروط برنامج الإسكان الاجتماعي أن يتم تقييم الأحقية بناءً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفرد، وبالتالي فإن المطلقات اللاتي يتوافر لديهن الشروط المناسبة مثل الدخل المحدود أو المتوسط، ولديهن حاجة ملحة للسكن، يحق لهن التقديم للحصول على شقة سكنية. 

أما إذا كان هناك تعاقد سابق على وحدة سكنية مع الزوج قبل الطلاق، فذلك قد يؤثر على أهلية الزوجة المطلقة للحصول على وحدة سكنية جديدة، إلا إذا كانت قد تم الطلاق رسميًا ولم تكن قد أبرمت أي تعاقدات بشأن السكن مع الزوج.

وفي سياق متصل، أوضح الصندوق أنه لا يوجد ما يمنع من تقديم المطلقات بعد الطلاق على الوحدات السكنية إذا كانت جميع الشروط الأخرى متوفرة.

 وأكد الصندوق على أهمية أن تكون الزوجة المطلقة هي المتقدمة للحصول على الشقة بشكل فردي دون ارتباط بعقد أو امتلاك سابق لأي وحدة سكنية من قبل.

من جانبه، أفاد الصندوق أيضًا أن المساواة بين المواطنين هي أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها في توزيع الوحدات السكنية، مشيرًا إلى أن عملية التقديم تكون مفتوحة لجميع الأفراد، مع مراعاة الشروط الأساسية المتمثلة في الدخل، والحاجة الفعلية للسكن، وعدم وجود وحدة سكنية أخرى مسجلة باسم المتقدمة.

 أكد صندوق الإسكان الاجتماعي على ضرورة متابعة المتقدمين للتأكد من توافر جميع الشروط المطلوبة عند التقديم للحصول على وحدة سكنية، من خلال الموقع الإلكتروني للصندوق أو عبر التوجه إلى الفروع المعتمدة. ودعا الصندوق كافة المطلقات الراغبات في التقديم للحصول على شقة إلى متابعة جميع التفاصيل والإعلانات الخاصة بالتقديم لضمان التقديم السليم والحصول على الفرصة المناسبة.