جاء الكلاسيكو الأول في العام الجديد بين برشلونة وريال مدريد ليكمل سلسلة اللقاءات المثيرة للمباراة الأكثر إثارة ومتعة على مستوى المباريات الكلاسيكية على مستوى العالم، المواجهة هذه المرة لم تكن في نطاق الدوري الإسباني أو داخل الأراضي الإسبانية، بل بعيدة تماماً حيث السوبر الإسباني الذي أقيم في مدينة جدة السعودية، التي كانت على موعد مع مواجهة مثيرة في كل تفاصيلها، وكعادة المواجهات بين الفريقين، حضرت الندية والإثارة والمتعة والأهداف التي جعلت من الكلاسيكو استمراراً لنهج لقاءات الفريقين التي مهما تغيرت الظروف وتبدلت الأسماء تبقى ثابتة ومتجددة.
الكلاسيكو الأول بين الفريقين في عام 2025 ابتسم لبرشلونة بخماسية مثيرة مقابل هدفين للريال، ليرفع برشلونة رصيده إلى 15 لقباً في السوبر الإسباني مقابل 13 للريال، وهو اللقب الأول لبرشلونة مع المدرب الألماني هانز فليك الذي أعاد اكتشاف كتيبة الفريق الكتالوني مع مجموعة من اللاعبين الصغار القادرين على إعادة أمجاد ميسي وتشافي وإنيستا وبقية الأسماء اللامعة التي حققت مع برشلونة أكبر الألقاب العالمية.
كان برشلونة متوهّجاً في ملعب الجوهرة، في الوقت الذي وقف فيه أنشيلوتي متفرجاً بل عاجزاً بلا حلول، ولم يستفد من أخطائه، ولعله يتحمل مسؤولية الصورة الباهتة لريال مدريد هذا الموسم، خاصة أن الخسارة القاسية هي الثانية على التوالي للريال أمام برشلونة هذا الموسم.
في تلك الأثناء التي انشغل فيها ريال مدريد وبرشلونة في مواجهة السوبر، انتهز أتليتكو مدريد الفرصة لينتزع صدارة الليغا الاسبانية، إثر فوزه على أوساسونا ضمن المرحلة التاسعة عشرة، هدف جوليان الفاريز لم يمنح أتلتيكو الفوز فقط، بل ضَمِن له الصدارة والاستمرارية لأطول سلسلة انتصارات في تاريخه، محققاً الفوز ال14 في جميع المسابقات والثامن توالياً في الدوري، رافعاً رصيده إلى 44 نقطة بفارق نقطة عن ريال مدريد وست نقاط عن برشلونة ثالث الترتيب، فهل ينجح المدرب الأرجنتيني سيميوني في تحدي الزمن والتفوق على قطبي إسبانيا أم تستمر معاناته؟
سيناريو خيالي ذلك الذي سيطر على مباراة مانشستر يونايتد وأرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي، التي نجح فيها اليونايتد ب10 لاعبين في الإطاحة بأرسنال بركلات الترجيح، اليونايتد يواصل العودة تدريجياً، فهل يعود الكبير إلى مكانه بجانب الكبار؟
0 تعليق