عاطفة سادات: الإمارات مثال يُحتذى في تمكين المرأة رياضياً - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

يواصل «الخليج الرياضي» جولاته في ملاعب الرياضة الإماراتية على تنوعها لإلقاء الضوء على نماذج متميزة تثري الساحة من لاعبين وحكام ومدربين وإداريين. وفي هذا الحوار نلتقي حكم كرة السلة الإيرانية عاطفة سادات، وهي رياضية متعددة المواهب، فهي حكم يشار إليها بالبنان في مجال تحكيم كرة السلة وتمتلك رصيداً قوامه 500 مباراة في المسابقات المتنوعة التي أدارتها.
المفارقة أن الصافرة خطفتها من الشطرنج فبعدما كانت لاعبة دولية في صفوف منتخب بلادها إيران، توجهت إلى اللعبة التي تعشقها ولم تكتف بذلك بل اقتحمت ساحة «أم الألعاب» أصبحت عدّاءة محترفة وصاحبة إنجازات وتشارك في الكثير من البطولات.
تطرقنا مع عاطفة إلى موضوعات متفرقة تتصل بالرياضة عموماً وكرة السلة على وجه الخصوص، ومحصلة الحوار في السطور التالية:
* متى بدأت علاقتك بكرة السلة؟
- كنت حكماً لمباريات السلة في إيران، والآن أنا أقود مباريات في الإمارات، وسعيدة جداً بدعوتي لبطولة دبي الدولية الرابعة والثلاثين، وأود الإشارة إلى أن بدايتي كانت كلاعبة شطرنج محترفة لمدة ثماني سنوات، تشرفت فيها بأنني كنت لاعبة وطنية مع المنتخب الإيراني الذي تأهل لدورة الألعاب الآسيوية عام 2005، ومنذ عام 2008، واصلت لعب كرة السلة التي خطفتني من الشطرنج بشكل احترافي حتى بلغت 22 عاماً، وفي الوقت نفسه، أصبحت مهتمة بالتحكيم، وفي عام 2012 شاركت في أول دورة تحكيم وبدأت التحكيم في كرة السلة بشكل احترافي في عام 2016.
* ما سبب حبك لكرة السلة؟
- أحب كرة السلة لأنها لعبة بلا حدود، وفي كل مرة تدخل فيها الملعب تكتسب خبرة جديدة، وهذا أمر ممتع للغاية بالنسبة لي، فأنا مهتمة بالتجارب الجديدة والتعلم
* في أي عام بدأت مسيرتك في تحكيم كرة السلة، وما هي درجتك؟
- بدأت التحكيم في كرة السلة بشكل جدّي في سنّ الخامسة والعشرين، وأعمل حالياً كحكم وطني للشباب في بلدي، كما أقود مباريات في الإمارات منذ نحو عامين، حيث قمت بالتحكيم في مسابقات دولية مثل بطولة دبي الدولية وبطولة الجزيرة الدولية الثالثة لكرة السلة (شباب)
* هل أنتِ حكم معتمد في اتحاد الإمارات لكرة السلة؟
- نعم أنا حكم رسمي معتمد في اتحاد الإمارات لكرة السلة الذي يهتم بتطوير الحكام من خلال دورات الصقل والتحكيم بشكل دوري.
* كم يبلغ رصيدك التحكيمي من المباريات حتى الآن وفي أي مسابقات؟
- قمت بتحكيم أكثر من 500 مباراة رسمية وغير رسمية وفي الواقع أنا مجتهدة جداً، وضميري هو من يحكمني في إدارة المباريات مع الطاقم وصافرتي لم تخُن أبداً بل ترافقني في مسيرتي التحكيمية بحيادية تامة، وأطمح لتسجيل رقم قياسي في عدد المباريات مستقبلاً.
الحكم يكون قاضياً في ميدان اللعب
* بماذا شعرتِ عندما أمسكتِ بالصافرة لأول مرة؟
- كان من الصعب جدًا بالنسبة لي أن أقوم بالتحكيم في البداية لأنني كنت لاعبةً من قبل وكنت أنتظر التمريرات من زميلاتي أثناء المباريات وأراقب صافرة الحكم وكنت أنزعج بعض الشيء عندما تُصدر قرارات ضد فريقي خاصة عندما لم نرتكب أخطاء من وجهة نظرنا، مع التأكيد على أن التحكيم جزء لا يتجزأ من اللعبة والأخطاء التحكيمية واردة في كل المنافسات الرياضية فنحن في النهاية بشر.
نساء بروح جديدة
* هل تعتقدين أن المرأة نجحت في اقتحام ميدان كرة السلة عموماً وفي التحكيم خصوصاً؟
- في الوقت الحالي، من وجهة نظري، لا يزال هناك مجال أكبر للنساء النشيطات والمهتمات في الاتحاد الدولي لكرة السلة، وأتمنى إفساح المجال لهن بصورة أكبر لأنه في هذا العصر، أصبحت النساء مساويات للرجال، وقد أظهرن روحاً جيدة في جميع المجالات.
النهائي المفاجأة
* ما أغرب موقف تعرضتِ له كحكم؟
- هذه التجربة ليست بعيدة، فقد كان ذلك قبل عام 2025 بقليل عندما دعاني اتحاد الإمارات لكرة السلة للمشاركة في النسخة الثالثة من بطولة الجزيرة الدولية، حيث تمكنت بعون الله من تحكيم نهائي البطولة والأمر كان مفاجئاً بالنسبة لي ولم أكن مهيّأة وقتها لكنني سرعان ما تماسكت وأدرت المباراة بكفاءة حازت الإعجاب.
* ما رأيك في مستوى كرة السلة الإماراتية؟
- كرة السلة الإماراتية شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة التي عشتها هنا، ومن المؤكد أنها ستجد مكانها في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة، وتوجد فرق تقدم مستويات كبيرة.
* من مطالعة سيرتك الذاتية يتضح أنك متعددة المواهب، ماهي هواياتك المفضلة؟
- أنا حالياً عداءة محترفة، أشارك في بطولات دبي للجري، وعندما شاركت في سباق شرطة دبي لمسافة 3.5 كم لأول مرة، وتمكنت من الفوز بالمركز الثالث في ذلك السباق، بالنسبة لي كانت هذه أول مرة أشارك فيها في سباق محترف، وكانت تجربة جيدة للغاية ولا تنسى.
بيئة جاذبة
* من وجهة نظرك هل يوجد اهتمام برياضة المرأة في الإمارات؟
- نعم، تعد الإمارات واحدة من أفضل الدول في الشرق الأوسط التي شهدت نمواً كبيراً في مشاركة المرأة في الرياضة خلال السنوات الأخيرة كما أنها وفرت لها البنى التحتية المشيّدة وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية والموجودة في الأندية وهذه كلها عوامل دعم تسهم في التطور.
* ماهو طموحك المستقبلي عموماً والرياضي على وجه الخصوص؟
- لديّ دائماً مقولة شهيرة وهي:(الناس في النهاية يصبحون مثل أحلامهم)، وبالتأكيد أصبحت أحلامي هي أهدافي الآن.

معادلة النجاح
ختمت عاطفة سادات حديثها بالقول: أود أن أشكر والديّ العزيزين اللذين يدعمان أهدافي بكل الطرق، وهذا من وجهة نظري بمثابة الوقود الذي يمنحني الطاقة لأكمل مسيرتي.
وأضافت: أتوجه بالشكر إلى صحيفة «الخليج» على إتاحة الفرصة لإطلالتي وأعلم أن كل نجاح حققته حتى الآن بفضل الله وكل ما أملكه بفضل الله ثم الرعاية الأسرية لي، وكلنا لدينا رغبات كثيرة، لكن هناك شيء واحد أوصي به دائماً، وهو أن يعرف الإنسان الله ثم نفسه، فمن خلال معرفتك بنفسك وبالله يمكن للإنسان تحقيق أي شيء مستحيل إنه السر الأعظم في معادلة النجاح، وأود أيضاً أن أشكر اتحاد كرة السلة الإماراتي على دعمه لكرة السلة والمرأة على الساحة الدولية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق