غدًا.. انطلاق فعاليات الحوار الوطني "معا نتقدم" في نسخته الثالثة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

إطلاع المواطنين على السياسات العامة وإشراكهم في برامج التنمية

تنطلق غدًا فعاليات ملتقى "معا نتقدم" في نسخته الثالثة، والذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء على مدى يومين بهدف تعزيز التواصل الفاعل بين الحكومة والمجتمع لمناقشة التحديات ومواكبة التطلعات، وإشراك المواطنين في عملية البناء والتطوير بإفساح المجال لإبداء رؤاهم البنّاءة لدعم السياسات والبرامج التنموية، وإيضاح توجُّهات الحكومة وأولوياتها في كل مرحلة، وإطلاع المجتمع على سياساتها وبرامجها ومبادراتها بشفافية.

وسيبدأ الملتقى في يومه الأول بالجلسة النقاشية الصباحية حول عنوان "الاقتصاد والتنمية"، والتي تشهد حضور عدد من المسؤولين لمناقشة محاور مختلفة تركز على ملامح الخطة الخمسية القادمة وجهود التنويع الاقتصادي، مستقبل الطاقة، الاقتصاد الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية. حيث يشارك معالي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، ومعالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومعالي وزير الاقتصاد، بالإضافة إلى معالي وزير الطاقة والمعادن.

وتعمل الجهات الحكومية – ضمن إطار الخطة الخمسية القادمة – على تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعزيز الاقتصاد الرقمي عبر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية الأساسية الرقمية، وبما يتواكب مع التطورات العالمية. كما تسعى الحكومة إلى تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية لتنظيم استخدام الأراضي وتحقيق التنمية المستدامة؛ لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية "عمان 2040".

وتناقش الجلسة النقاشية الثانية محور "الاستثمار ودوره في تنمية الاقتصاد الوطني، المحتوى المحلي، وريادة الأعمال". فتشهد مشاركة رئيس جهاز الاستثمار العماني، ومعالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة رئيس هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسعادة المهندس أمين عام مجلس المناقصات، وسعادة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان. ويمثل الاستثمار ركيزة أساسية في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال دوره في تعزيز النمو المستدام وتوليد فرص العمل، كما يسهم دعم المحتوى المحلي في تعزيز الصناعات الوطنية وزيادة القيمة المضافة للموارد. إلى جانب ذلك، تضطلع ريادة الأعمال بدورٍ محوريٍ في تحفيز الابتكار وتنويع مصادر الدخل؛ مما يسهم في بناء اقتصادٍ متنوعٍ ومستدامٍ يحقق مستهدفات "رؤية عمان 2040".

ويختتم اليوم الأول بـ الجلسة المسائية تحمل عنوان "تنمية المحافظات ودورها في النمو الاقتصادي" التي يشارك فيها أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين. وستستعرض إسهام تنمية المحافظات في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال تنويع الأنشطة الاقتصادية، واستغلال الميزة التنافسية والموارد المحلية، وتطوير القطاعات الإنتاجية كالصناعة والزراعة والسياحة، إضافة إلى تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وفي اليوم الثاني، سيقدم الملتقى ثلاث جلسات حوارية حيث ستتناول الجلسة الأولى "مستقبل المهن والوظائف"، حيث يشارك فيها معالي الدكتور وزير العمل، وسعادة السيد وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، وسعادة الدكتور وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى سعادة وكيل وزارة العمل للعمل.

حيث يتجه مستقبل المهَن والوظائف في سلطنة عمان نحو التنوع والابتكار، مع تعزيز دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتشهد سوق العمل المحلية تطورًا نحو وظائف تركز على المهارات الرقمية، مثل البرمجة والتحليل البياني، بالإضافة إلى تعزيز القطاعات المستدامة مثل الطاقة المتجددة والسياحة، وتسعى الحكومة إلى خلق بيئة عمل ملائمة للابتكار وريادة الأعمال، مما يعزز التنوع الاقتصادي ويوفر فرص عمل جديدة للشباب العماني.

وستخصص الجلسة الحوارية الثانية لاستعراض محور "نظام التقاعد" بمشاركة معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن – رئيس مجلس إدارة صندوق الحماية الاجتماعية وسعادة الدكتور الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية. حيث يعد نظام التقاعد في سلطنة عمان جزءًا من منظومة الحماية الاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز الحماية لجميع الفئات العاملة بعد انتهاء فترة عملهم، ويغطي النظام العاملين في القطاعين العام والخاص، حيث يهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية والعدالة الاجتماعية بما يضمن توفير حياة كريمة للمواطنين بعد التقاعد من خلال الاعتماد على مجموعةٍ من القوانين والإجراءات التي تنظم استحقاقات التقاعد في مختلف القطاعات.

وتستعرض الجلسة الحوارية الثالثة محور "الثقافة والرياضة والشباب" حيث يترأس الجلسة صاحب السمو ذي يزن وزير الثقافة والرياضة والشباب. وتعد الثقافة والرياضة والشباب مكونات أساسية في بناء المجتمعات وتقدمها؛ إذ تسهم الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية وتنمية الإبداع والتفاهم المجتمعي، فيما تـعزز الرياضة الصحة والقيَم الإيجابية، مثل: العمل الجماعي والانضباط، بالإضافة إلى دورها في تحقيق الإنجازات الوطنية، أما الشباب فهم عماد المستقبل، ومحرك التنمية والابتكار، حيث يسهم تمكينهم بالتعليم والتدريب في بناء مجتمعاتٍ قوية واقتصادات مزدهرة.

أما الجلسة الختامية، فتركز على "قطاعات التنويع الاقتصادي"، بمشاركة عدد من الرؤساء التنفيذيين لمؤسسات اقتصادية بارزة، من بينهم: مجموعة أسياد، مجموعة عمران، مجموعة أوكيو، تنمية معادن عُمان، مجموعة إذكاء، عمانتل، بورصة مسقط، والشركة العمانية للاستثمار الغذائية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق