شركة أرامكو السعودية

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تحول الطاقة، وقعت أرامكو السعودية، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال الطاقة، وشركة معادن، أكبر شركة تعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خطاب نوايا غير ملزم للتخطيط لمشروع مشترك يركز على استخراج الليثيوم والمعادن المرتبطة بتحول الطاقة في المملكة. ويتطلع المشروع إلى بدء الإنتاج التجاري لليثيوم بحلول عام 2027.

يهدف المشروع إلى توسيع حضور أرامكو السعودية في قطاع المعادن، بالاستفادة من تقنياتها المتقدمة وخبراتها في مجالات التنقيب والإنتاج، فمن المتوقع أن يسهم المشروع في استثمار إمكانات المملكة المعدنية التي تضم رواسب غنية بالليثيوم، مما يساعد على تلبية الطلب المحلي والدولي على المعادن المرتبطة بالطاقة المتجددة.

 تنويع الاقتصاد الوطني

يعد الليثيوم أحد العناصر الأساسية في مجال الطاقة المتجددة، ويستخدم بشكل رئيسي في تصنيع البطاريات الخاصة بالمركبات الكهربائية وتخزين الطاقة، ويهدف المشروع مع التوقعات بنمو الطلب على الليثيوم بنسبة 15% سنويًا حتى عام 2035،  إلى تلبية هذا الطلب من خلال استخراج المعادن محليًا، وهو ما سيعزز التنوّع الاقتصادي والطموحات الوطنية للمملكة في مجال الطاقة.

التكامل بين الخبرات المحلية والدولية

أكد الدكتور داريل كلارك، نائب الرئيس الأعلى للاستكشاف والتطوير في معادن، أن الشراكة الجديدة ستسهم في تكثيف جهود استكشاف الثروات المعدنية في منطقة الدرع العربي، كما سيستفيد المشروع من المعرفة الجغرافية العميقة لأرامكو السعودية في المنطقة، ومن الخبرات المتميزة التي تمتلكها معادن في مجالي التعدين والاستكشاف.

مستقبل الطاقة المستدامة

مع الزيادة الكبيرة في الطلب العالمي على الليثيوم، الذي تضاعف ثلاث مرات في السنوات الخمس الماضية، يُتوقع أن يسهم المشروع في تلبية احتياجات المملكة من الليثيوم، الذي سيشهد نموًا متسارعًا بين عامي 2024 و2030، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة نحو تلبية احتياجات المملكة من البطاريات للمركبات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة.