قال عمر فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الأصولية وتيارات الإسلام السياسي، إن الأدبيات الفكرية للجماعة الإرهابية تقدم الانتماء الديني على الوطني، وتعتقد أن الولاء للعقيدة أولى من الأرض، وأن الدين هو الوطن الحقيقي، وفي غالبية خطاباتهم الفكرية قائمة على هذا المضمون، وهذا ما يصنع نوعا من العٌزلة الشعورية عن المحيط.
العزلة هي الخطوة الأولى في هدم الأوطان
وأضاف فاروق، خلال مداخلة مع الإعلامية شيرين عفت، ببرنامج «اليوم»، المذاع على فضائية «dmc»، أن هذه العزلة هي الخطوة الأولى في هدم الأوطان وتفكيك المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية، لأنهم يحصلون على مبررات لما يفعلونه أن كل من حوله معادٍ للدين وتطبيق الشريعة، ويٌكرسون فكرة المُؤامرة على الإسلام، من خلال التنصل من الارتباط القومي الوطني.
الانتماء الوطني نوع من القبلية أو العصبية
وأشار الباحث، إلى أن الجماعة الإرهابية تعتبر أن الانتماء الوطني نوع من القبلية أو العصبية، رغم أن مقاصد الشريعة تدعو إلى حماية الأوطان وحبها، ولا تعارض بين الانتماء الوطني والديني، وكانوا يتحدثون أن الوطن بالنسبة لهم قائم على فكرة الحدود والتخوم الجغرافية، ولكن في الحقيقة الوطن يرتبط بمفهوم العقيدة، وهم في الواقع يعتبرون الوطن حدود وهمية.
0 تعليق