ومن المتوقع أن يعمل المشروع على توسيع قدرات أرامكو السعودية إلى قطاعٍ آخر مجاور، مستفيدًا من ابتكاراتها التقنية وخبراتها في إدارة الموارد والبيانات، وسيسعى المشروع إلى استثمار إمكانات الموارد المعدنية عالية القيمة في المملكة للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الليثيوم والمعادن محليًا ودوليًا، ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في تعزيز التنوّع الاقتصادي وطموحات المملكة في مجال الطاقة.
وتحظى المملكة بإمكانات هائلة لاستخراج المعادن الانتقالية للطاقة، فعلى سبيل المثال، حددت أرامكو السعودية، كجزءٍ من أعمالها، عدة مناطق ذات تركيز عالٍ من الليثيوم يصل إلى 400 جزء في المليون. ومن المتوقع أن يستفيد المشروع من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها أرامكو السعودية وأعمالها، بما في ذلك استخدام البنية التحتية الحالية، وريادتها في مجال أعمال الحفر، فضلًا عن أكثر من 90 عامًا من البيانات الجيولوجية في منطقة أعمالها.
وتعليقًا على ذلك، قال الرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية ناصر النعيمي: "يعكس هذا الإعلان تركيز أرامكو السعودية على الإسهام الإيجابي في تحوّل الطاقة عالميًا وسيمكّن هذا المشروع المشترك من استخراج المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة، مما يُسهم بنحوٍ هادف في نمو حلول الطاقة الأكثر استدامة، وتنويع محفظة أعمالنا من أجل مستقبل منخفض الكربون ونتوقع أن تستفيد هذه الشراكة من مزايا أرامكو السعودية كشركة رائدة عالميًا في مجال التنقيب والإنتاج، وخبراتها الصناعية، وابتكاراتها التقنية، ومنظومة سلاسل الإمداد المتكاملة؛ بهدف تلبية طلب المملكة على الليثيوم وإمكانية تلبية الطلب المتوقع عالميا".
من جانبه، قال النائب الأعلى للرئيس بمجال الاستكشاف والتطوير في شركة معادن الدكتور داريل كلارك: "أطلقت معادن أحد أكبر البرامج الاستكشافية عالميًا ضمن نطاق جغرافي واحد في منطقة الدرع العربي، سعيًا منها لاستكشاف الثروة المعدنية المقدّرة قيمتها بحوالي 2.5 تريليون دولار وتتيح لنا هذه الشراكة الجديدة تكثيف عمليات استكشاف الرف العربي، مستفيدين من المعرفة المتعمقة التي تمتلكها أرامكو السعودية في المنطقة، والخبرات التي تتمتع بها معادن في مجالي التعدين والاستكشاف".
0 تعليق