مهرجان الزيتون.. بوصلة اقتصاد الجوف - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
حسب الإحصائيات، يوجد في منطقة الجوف 23 مليون شجرة زيتون تنتج 18 ألف طن سنوياً (67% من إجمالي الإنتاج السعودي)، وهذا الذي جعل «مهرجان الزيتون بالجوف» أحد عوامل ترسيخ الهوية الاقتصادية للمنطقة، نظراً لكميات جذور شجر الزيتون الباسق في أرضها المتأصل في تربتها، فأصبح حدثاً ضخماً؛ اقتصادياً واجتماعياً، محلياً وخليجياً، إقليمياً وعالمياً.

المهرجان بنجاحاته المتتالية؛ حقق عقلية إستراتيجية تنموية لأبناء المنطقة بعرض منتجاتهم من زيت الزيتون ومشتقاته بأنواع وطرق مختلفة من جذوع أكثر من 18 مليون شجرة، وأضيف للمهرجان أخيراً «منطقة البوليفارد» التي تضم عدة فعاليات؛ مثل: المحال التجارية المتنوعة، والمطاعم، والمقاهي، والعروض المسرحية، ومحطة ترفيهية للأطفال.

ومن المظاهر التسويقية الناجحة للمهرجان؛ لم يعد سوقاً لبيع الزيتون وزيته، بل قناة تسويقية لمنتجات أخرى من دول عالمية كمنتجات الزيت والزعتر والمكدوس التي كانت تجلب من دول مجاورة.

لم يغفل المهرجان الجانب الثقافي والاجتماعي، إذ أطرب «سامري الجوف» الحضور بإحياء الموروث، وترسيخ الهوية الوطنية السعودية، والحرف اليدوية ذات الطابع التراثي الأصيل، وإضافة أركان للأسر المنتجة متخصصة في حياكة السدو المستخدم في بيوت الشعر سابقاً وأثاث البيت وصناعة النسيج والسجاد يدوياً، مروراً بعرض الملابس الشعبية، وانتهاءً بالأكلات الشعبية التي اشتهرت بها الجوف مثل: الجريش والكبسة والقرصان وصنع الخبز يدوياً واستقطاب المبدعين والمنتجين من خارج المنطقة لتقديم منتجات حرفية من مكونات النخيل وأجزائها، وبعض الأكلات الشعبية، كما احتوى على تجارب عالمية من بعض الدول العالمية، مثل: فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وتركيا وإفريقيا، بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المنتجين، مما يضفي طابعاً ثرياً على المهرجان الذي يقدم معالم التراث وحضارة المملكة، إلى جانب ما تمثله المشاركات العربية والدولية من تجارب اقتصادية وثقافية.

أخيراً.. أعتقد أن المنطقة بحاجة إلى مصنع لزيت الزيتون ومخللاته، وتصنيع مخلفات الزيتون، وإنتاج الفحم، ومستودعات لحفظ الزيت ومنتجاته، ومما يثلج الصدر أن غالبية الآراء التي تشيد بالمهرجان تطالب بتوجيه البوصلة للمنطقة لخدمة المهرجان وزائريه.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق