كشفت الحقائق وجود تباين شاسع في طريقة تأمين المساعدات لمنكوبي حرائق لوس أنجلوس، حيث يبحث المسؤولون من مكاتبهم عن معلومات عبر الإنترنت، بينما يدير المتطوعون العمل الحقيقي على الأرض.
أكد مراسل وكالة “نوفوستي” قيام سكان من لوس أنجلوس المحترقة، دون انتظار قدوم المساعدة من السلطات، بمساعدة المتضررين من الحرائق بأنفسهم عبر تجهيز الملابس والطعام والأحذية للمتضررين.
وقد أودت الحرائق العنيفة التي تجتاح لوس أنجلوس بحياة العشرات وتركت الكثيرين بدون مأوى ويجري جمع المساعدات الإنسانية للمتضررين في عدة مناطق، بما في ذلك على قارعة الطرقات.
وبينما تقترح عمدة المدينة، كارين باس، البحث عن معلومات متعلقة بالحالات الطارئة والموارد والمأوى “عبر الإنترنت”، يعمل السكان المحليون على إحضار المياه والطعام والحفاضات وحتى الطعام للكلاب إلى نقاط تجميع المساعدات.
كما بدأ بعض المتطوعين أيضا في طهي الطعام، حيث يوجد طلب كبير على ذلك، إذ يجب إطعام المتطوعين الكثر والمتضررين على حد سواء.
إلى ذلك، يتم التبرع بالكثير من الملابس أيضا. ففي منطقة ألتادينا في مقاطعة لوس أنجلوس، على سبيل المثال، تغمر نقاط استقبال المساعدات الإنسانية بالقمصان والسراويل والملابس الدافئة. كما يوجد عدد كاف من الأحذية، حيث يمكن تزيين شارع صغير بتلك الأحذية التي تم التبرع بها.
وبينما يحاول حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، التفاوض مع الشركات الكبرى وإدارة المدينة حول “خطة مارشال” جديدة (وهو الاسم الذي أطلقه على برنامج إعادة إعمار لوس أنجلوس بعد الحرائق المميتة، استعدادا للألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في عام 2028)، تشهد نقاط تجميع المساعدات إقبالا كبيرا.
وقال المتطوع خوسيه لوكالة “ريا نوفوستي”: “نحن هنا نساعد الأشخاص الذين فقدوا منازلهم بسبب الحريق يوم الجمعة الماضي. تبرع الكثير من الناس بالطعام والماء والملابس”.
المصدر: نوفوستي
0 تعليق