افتتح وزير الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أمس، المؤتمر الدولي الثالث لدول آسيان تحت عنوان «خير أمة»، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد في العاصمة التايلانديَّة بانكوك في دورته الحالية، بحضور رئيس البرلمان بمملكة تايلاند السيد وان محمد نور ماثا وبمشاركة وزراء ومفتين ورؤساء الجامعات والمراكز والجمعيَّات الإسلاميَّة، وقيادات دينية وثقافية في دول آسيان. وأكد وزير الشؤون الإسلاميَّة في كلمته، أنَّ رسالة المؤتمر هي ترسيخ مبادئ الوحدة الإسلاميَّة والاجتماع على الحق، وتحقيق التضامن الإسلامي الذي يحافظ على الهوية الإسلاميَّة، منوِّهًا أنَّ على علماء الأمة الإسلاميَّة اليوم مسؤولية عظيمة في ظل الظروف العالميَّة والمتغيرات الفكريَّة والسياسيَّة والاجتماعيَّة والأمنيَّة التي تُلقي بظلالها على الواقع، ممَّا يستدعي وقفة صادقة من العلماء والباحثين لبيان الموقف الشرعي الصحيح في مواجهة الفتن، والتأكيد على ثوابت العقيدة الإسلاميَّة القائمة على بيان حق الله وإخلاص الدِّين له، وتحذير الأمة من البدع والمحدثات في الدين.

وناقشت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي ترأسها رئيس جامعة فطاني الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا المحور الأول للمؤتمر بعنوان: (مفهوم الاتباع للسلف الصالح ومحاسنه).

وتناولت الجلسة خمسة محاور، تطرق فيه المحور الأول الذي تحدث فيه أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن خالد البداح، عن مفهوم السلف الصالح والأدلة على اتباعهم محاسن اتباعهم، فيما قدم المحور الثاني كبير مديري قسم البحوث بماليزيا عمران بن أول الدين، تحدث فيه عن فضل اتباع منهج السلف ومحاسن اتباعهم.

أما المحور الثالث الذي قدمه المشرف العام على الدعوة في فيتنام محمد بن زين عيسى، تناول مفهوم الاتباع للسلف الصالح ومحاسنه وكيفية إتقانه والتحذير من الدعوات التي تطعن في منهج السلف، فيما ناقش رئيس جمعية السنابل للتعليم والتنمية الاجتماعية الدكتور هارون رؤوب في المحور الرابع أثر اتباع منهج السلف الصالح في تعزيز القيم الإسلامية بمملكة تايلند، وتطرق رئيس المنظمة الإسلامية في لاوس الشيخ سوم بون خان في المحور الخامس إلى منهج السلف الصالح وثمرة اتباعه.