لبنان – بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، السبت، بحث مساعي وقف العدوان الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أن الاتصال تناول “المساعي السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي”.
وأكد بري، في هذا الصدد، على “الموقف الرسمي اللبناني، الذي تبنته الحكومة، الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية وفقا للقرار الأممي 1701”.
وفي الفترة الأخيرة أجرى بري وميقاتي، لقاءات مع مسؤولين غربيين بينهم وزير خارجية فرنسا، حول مبادرة للحل تتضمن العمل على خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل وتطلق مسارا جديدا للمفاوضات ينتهي بتنفيذ القرار الدولي 1701.
وتحتوي بنود المبادرة على هدنة لأربعة أسابيع في البداية وتشمل وقفا للأعمال العسكرية بين الجانبين وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار وتوفير ضمانات بشأن إعادة الإعمار وإعادة النازحين، يليها فتح مسار ترسيم الحدود البرية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني لمراقبة الحدود.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الأممية.
اتصال ماكرون وبري، وفق الوكالة اللبنانية، تناول تلك “الجهود التي تبذلها فرنسا لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان في مواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن نزوح أكثر من مليون و200 ألف لبناني، بالإضافة إلى كيفية مساعدة البلاد في إغاثتهم”.
والأربعاء الماضي، أعلنت باريس، أنها ستستضيف في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مؤتمرا دوليا عن الأزمة في لبنان، حيث سيركز على الوضع السياسي الداخلي والمساعدات الإنسانية لهذا البلد العربي.
وبينما تدعو فرنسا عبر تصريحات مسؤوليها إلى وقف ما تسميه بـ”الأعمال العدائية” بين الأطراف في إسرائيل ولبنان، تواصل التأكيد على ما تعتبره “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها في ضوء القانون”.
كما أكدت الرئاسة الفرنسية، قبل أيام، أن باريس “ملتزمة بأمن إسرائيل”، وأعلنت “حشد موارد عسكرية بالشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني”، على حد تعبيرها، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته إيران ضد إسرائيل مطلع أكتوبر الجاري.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء السبت، عن ألف و437 قتيلا و4 آلاف و123 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأناضول
0 تعليق