الخريّف تطوير الشراكة مع الهند في الصناعات الإستراتيجية الواعدة

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف أن المملكة العربية السعودية تعتبر الهند شريكًا إستراتيجيًا مهمًا في مختلف القطاعات الاقتصادية، ولا سيما في مجالات الصناعة والتعدين. جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع الطاولة المستديرة مع قادة القطاع الخاص في جمهورية الهند الذي عقد في العاصمة نيودلهي، حيث تم مناقشة تعزيز الشراكة بين البلدين في عدة قطاعات حيوية.

تعزيز الشراكة في القطاعات الحيوية بين المملكة والهند

خلال الاجتماع، الذي شهد حضور عدد من المسؤولين مثل الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عبدالرحمن السماري، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، ورئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي عبدالعزيز القحطاني، تحدث معالي الخريّف عن رؤية المملكة 2030، التي تركز على تنويع الاقتصاد الوطني. وأضاف أن الهند تشكل شريكًا مثاليًا للمملكة بفضل ما تتمتع به من تاريخ ومعرفة يمكن تبادلها في عدة مجالات.

فرص التعاون في قطاع السيارات والصناعات الطبية والتقنية

أوضح معاليه أن قطاع السيارات يوفر فرصة مهمة لبناء شراكات استثمارية بين المملكة والهند، خاصة أن السوق السعودية تعد من أكبر أسواق استيراد السيارات في منطقة الشرق الأوسط. كما أشاد بتوجه المملكة لتوطين صناعة السيارات ومكوناتها وسلسلة التوريد المتعلقة بها، مع الاستفادة من الخبرات العالمية. كما ذكر أن المملكة تسعى لتوسيع التعاون مع الهند في قطاعات الصناعات الطبية، التقنية الحيوية، والكيميائيات، والبتروكيماويات.

التعاون في صناعة الآلات والتعدين

وأشار الخريّف إلى أن الهند تتمتع بقدرات متقدمة في صناعة الآلات والمعدات الثقيلة، وهو ما يعد فرصة هامة للتعاون بين البلدين. وذكر أن المملكة تمر بمرحلة مهمة لتطوير قطاع التعدين، وتعمل على أن تصبح لاعبًا رئيسًا في سوق المعادن العالمي، مما يزيد من الطلب على المعدات الثقيلة في هذه المرحلة.

دعم بيئة الاستثمار الصناعي في المملكة

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية أن المملكة تعمل على زيادة جاذبية بيئة الاستثمار الصناعي عبر العديد من المبادرات مثل 'مصانع المستقبل'، التي تحفز على تبني تقنيات جديدة وتقديم الأراضي بأسعار منخفضة. كما أشار إلى دور صندوق التنمية الصناعية في تقديم قروض تمويلية تصل إلى 75% من تكلفة المشروع. وأوضح أن المملكة تدعم الصادرات الوطنية عبر هيئة تنمية الصادرات السعودية، إضافة إلى تحسين البنية التحتية الصناعية وتوفير الطاقة بأسعار تنافسية.

تنمية المحتوى المحلي وتوطين الصناعات الإستراتيجية

في ختام حديثه، لفت الخريّف إلى اهتمام المملكة البالغ بتنمية المحتوى المحلي وتوطين الصناعات الإستراتيجية، مؤكدًا أن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تعد ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة. ودعا معاليه الشركات الهندية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، مشيرًا إلى أهمية تفعيل الشراكات في سبيل تحقيق النجاح المشترك.

الخريّف تطوير الشراكة مع الهند في الصناعات الإستراتيجية الواعدة

الخريّف تطوير الشراكة مع الهند في الصناعات الإستراتيجية الواعدة

الخريّف تطوير الشراكة مع الهند في الصناعات الإستراتيجية الواعدة