ليبيا – خالد الترجمان يعلق على الزيارات الدولية وتأثيرها على بناء الشراكة مع القوات المسلحة
التأكيد على ضرورة الشراكة الفعلية
علق خالد الترجمان، أمين سر المجلس الانتقالي السابق، على الزيارات المتكررة للقيادة العامة من قبل الوفود الدولية، مؤكدًا أنها تعكس ضرورة ملحة ورغبة حقيقية في تكوين شراكة فعلية مع القوات المسلحة على كافة الأصعدة. وأوضح أن جميع هذه الزيارات تأتي من قناعة بأن ما قامت به القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير حفتر يمثل خطوة أساسية لبناء الدولة كما يجب أن تُبنى، وعلى أعلى مستوى.
بناء الدولة وتأمين الحدود
أشار الترجمان إلى أن الهدف الأساسي للقيادة العامة يتمثل في التأمين الكامل لحدود البلاد من الإرهاب والتطرف والمليشيات، وتأمين المواطن من خلال الأجهزة الأمنية والشرطية، مما يمهد الطريق لبناء غير مسبوق وبنية متكاملة لأغلب المدن. وأكد أن هذا المشروع الجاد لاستعادة الوطن وبناء دولة أمنية مستقرة يُظهر للكل جدية الموقف والرؤية المستقبلية.
حجم التعاون والشراكة الاستراتيجية
في تصريحات لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة “المرصد“، أشار الترجمان إلى أن حجم التعاون الذي يمكن بناؤه مع الشركاء الدوليين، خاصة في المشاريع الاستراتيجية ومشاريع البنية التحتية والإعمار، يُبرز إصرار الدول على أن تكون شريكًا فاعلًا في حرب الإرهاب وتأمين المنطقة. وأكد أن تحركات “أفريكوم” والسفراء والمسؤولين في الدول المجاورة والأوروبية تدل على إدراكهم لمعنى الشراكة الأمنية الحقيقية التي تتحقق عبر مؤسسات راسخة وفعالة على أرض الواقع.
إنجازات أمنية وإجراءات عملية
أوضح الترجمان أن القوات المشتركة من القوات المسلحة العربية الليبية والقوات الشرطية نجحت الأسبوع الماضي في تأمين الجنوب من التهريب، سواء كان ذلك يتعلق بالوقود أو البشر أو العصابات المسلحة. وأكد أن هذه الإجراءات كانت واضحة للدول الأوروبية والولايات المتحدة، مما يُبرز جدية القيادة العامة في تأمين الحدود وحماية الوطن.
توجهات مستقبلية وشراكة مع الحكومة المنتخبة
أوضح الترجمان أن القوات المسلحة والقيادة العامة تطرح سياسات تراعي الظروف الدولية ورغبات الشعب الليبي في الانتقال للانتخابات والمصالحة الوطنية وبناء دستور. وأشار إلى آخر طرح قدمته القيادة العامة في 24 ديسمبر الماضي، مؤكدًا أن هذا التوجه يجعلها شريكًا حقيقيًا في استعادة الوطن. كما شدد على ضرورة العمل المشترك مع الحكومة المنتخبة المنبثقة من مجلس النواب، مع تعزيز دور الخارجية واللجان الخارجية للاستفادة من القدرات والخبرات الموجودة في شرق ووسط وجنوب البلاد، وذلك لدعم التفاهمات حول مستقبل ليبيا، والذهاب للانتخابات، ونزع سلاح المليشيات التي تُعد عائقًا أمام استعادة الوطن والأمن خاصة في المنطقة الغربية.
0 تعليق