اعتزال الإصابة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
أجبرت الإصابات القوية بعض اللاعبين في الملاعب الرياضية على توديع المستطيل الأخضر في سن العشرينيات والثلاثينيات، إذ تمثلت إصاباتهم في الرباط الصليبي، كسر في عظم الساق والشظية، الكسور الشديدة، كسور عظام الوجه، إصابة العمود الفقري، ومن أشهر هؤلاء اللاعبين الذين اعتزلوا مبكراً خافيير كليمنتي، بييرلويجي كاسيراغي، آلف إينغ هالاند، سيزار خيمينيز، إغناسيو كاماتشو، إيدن هازارد، سيرجيو أغويرو، ماركو فان باستن، غاريث بيل، زيدان، مايكل أوين، أندريه شورله، ميشيل بلاتيني، إريك كانتونا، فرانك ريكارد، أولي هونيس، رونالدو نازاريو.

وحول اعتزال اللاعبين المبكر بسبب الإصابات يقول استشاري طب إصابات الملاعب الدكتور هاني الدسوقي لـ«عكاظ»: عادة يكون عطاء اللاعبين في ساحة الملاعب الرياضية ما بين سن العشرين والثلاثين والأربعين، ويعتمد ذلك على الصحة العامة واللياقة البدنية والقوة الجسمانية، ولكن في حال تعرض اللاعب إلى إصابة قوية جدّاً فقد يلزمه توديع ناديه وملعبه، لأنه لن يكون قادراً على اللعب بنفس المستوى السابق، وربما يمتد علاجه لسنوات طويلة، وبالفعل هناك لاعبون ودعوا المستديرة الخضراء وهم في العقد الثاني والثالث من العمر، إذ كانت إصاباتهم بالغة ولم يكن أمامهم حل سوى الاعتزال المبكر.

وتابع: هناك إصابات عديدة يتعرض لها اللاعبون ومن أشهرها التواء الكاحل الذي يحدث نتيجة تحريك القدم بشكل خاطئ أو المشي على سطح غير مستوٍ أو ارتكاب خطوة خاطئة؛ مما يضر بالأربطة التي تربط بين العظام ويؤدي إلى التواء الكاحل، وأيضاً الرباط الصليبي وهو عبارة عن مجموعة من الأنسجة الكثيفة التي تشبه الأوتار، إذ يتكون الرباط الصليبي من ألياف الكولاجين، وألياف أخرى موازية، مما يجعل النسيج أكثر قدرة على التحمل وهو من أحد مثبتات عظمة الركبة أثناء الحركة ويقوم بدعم المفاصل وضمان حركتها، ولكن مع ارتكاب الحركات الفجائية تؤدي إلى حدوث إصابات وتمزقات، وهناك أيضاً الشد العضلي وهو عبارة عن تقلصات مفاجئة لا إرادية تحدث للعضلات المختلفة، وهو من أشهر إصابات الملاعب التي تحدث للرياضيين أثناء ممارسة التمارين، ومن الإصابات تمزق الغضروف الهلالي، إذ يوجد الغضروف الهلالي في مفصل الركبة، ويعتبر بمثابة وسادة بين عظام الفخذ والساق، ويتكون الغضروف الهلالي من بروتينات وألياف وسوائل يساهم في ثبت مفصل الركبة، بالإضافة إلى التهاب المفاصل المزمن وهو عبارة عن التهاب في غشاء المفاصل يتسبب في حدوث درجات متفاوتة من الألم ويقيد حركة اللاعب، وقد يصيب مفصلاً أو أكثر وهو غالباً ما يؤثر على الركبة.

وختم د. الدسوقي حديثه بقوله: في جميع إصابات الملاعب يمثل العلاج الطبيعي دوراً مهماً في إعادة تأهيل اللاعب، ويقرر الطبيب المعالج جاهزيته في العودة مرة أخرى إلى أرض الملعب، وتختلف الفترة حسب نوع الإصابة ودرجتها، فمفهوم ودور العلاج الطبيعي في الطب الرياضي تطورا كثيراً خلال السنوات الأخيرة، فكثير من اللاعبين تعرضوا لإصابات بالغة وشديدة، لكنهم مع المتابعة العلاجية والتأهيل عادوا مجدداً إلى الساحة الخضراء، بينما بعض اللاعبين الذين صعبت عليهم العودة لعالم كرة القدم واللعب مرة أخرى فهؤلاء يفضلون الاعتزال وتوديع الملاعب، ولكن يبقون في ذاكرة الجماهير الرياضية.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق