في مشهدٍ يجمع بين التعليم والفن، برز معلم التربية الفنية الفنان طارق المالكي كنموذجٍ يُحتذى به في مجال الإبداع والتأثير الإيجابي على الطلاب، فقد احترف المالكي الفن بأسلوبه المميز، واستطاع أن يحبب مادة الرسم والفنون في نفوس طلابه، لدرجة أنهم باتوا ينتظرون بفارغ الصبر توقيت حصص التربية الفنية ويحضرون جميع أدوات الرسم استعدادًا لاستقبال العروض الفنية المبهرة التي يقدمها على سبورة الفصل.
وفي جوٍ حافل بالألوان والأفكار، تتزاحم اللوحات مع ثقافة الطلاب داخل الحجرة الدراسية، ما يجعل من حصصه ورشة عمل حقيقية للإبداع.
يُعتبر طارق المالكي مثالاً واعياً لمعلم التربية الفنية الذي يُحدث تغييرًا ملموسًا في طريقة تفاعل الطلاب مع مادة الفن، محفزًا إياهم على التعبير عن أنفسهم من خلال الرسم.
وفي حديثه عن فلسفته الفنية، يؤكد المالكي: «كل ما يمكن أن يكون جميلاً أضمنه في عملي الفني». مضيفًا: «أعتبر نفسي معلماً مستقلاً عن باقي الفنانين، وليس هذا تعاليًا، بل هو حالة تلقائية تنبع من الخصوصية والاختلاف الذي وهبنا الله إياه. أمثل نفسي فقط ولا أنتمي إلا لرؤيتي الخاصة المستقلة للجمال».
ومن هذا المنطلق، يجد الفنان نفسه مع زملائه في عالم الفن كإضافة جميلة ونغمة مكملة لمجموعة من النغمات التي تثري الساحة الفنية، مما يعكس روح الإبداع والتميز في تقديم مادة التربية الفنية بأسلوب يلامس القلوب ويحفز العقول.
طارق المالكي هو معلم لمادة التربية الفنية بمدرسة الأنصار المتوسطة التابعة لمكتب تعليم السلامة بتعليم جدة، يحمل درجة البكالوريوس في التربية الفنية، استطاع بأسلوبه التربوي أن يكون أنموذجاً فريداً لتدريس مادة الفنون في هذه المرحلة العمرية المهمة التي تبدأ بصقل موهبة الطلاب الفنية، حيث اتجه عدد كبير من طلابه لمجال الفنون وأصبح لهم تواجد في الساحة الفنية رغم صغر سنهم.
حصل طارق على عدد من الأوسمة والاستحقاقات والشهادات، وله عدة مقتنيات فنية لدوائر حكومية ورجال أعمال.
0 تعليق