ليبيا – مندوب روسيا: نحث كافة الأطراف الليبية على الحفاظ على أصول ليبيا المجمدة وصونها
أكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن الدولي أهمية الحفاظ على الأصول المجمدة في ليبيا، مشيرًا إلى أن الوضع في البلاد حساس ويستدعي تصحيح الخلل في اللجنة الاستشارية وإحياء جهود وساطة الأمم المتحدة من خلال المبعوثة الأممية الجديدة “هانا تيتيه”، التي يُتوقع أن تنتهج نهجًا محايدًا في معالجة الأزمة السياسية الليبية.

تفاقم الوضع الليبي وتأخر التعيينات
في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، نقلتها وكالة الأنباء “وال”، أشار المندوب الروسي إلى أن الوضع في ليبيا قد تفاقم نتيجة لتأخر تعيين مبعوث جديد، مما أضر بالمسار السياسي وأدى إلى تفاقم الانقسامات الداخلية.

التشكيك في موضوعية اللجنة الاستشارية
صرّح المندوب بأن نائبة المبعوث الأممي، ستيفاني خوري، انتهجت أساليب عمل غريبة يرفضها الليبيون، حيث تم إنشاء اللجنة الاستشارية دون موافقة الشعب الليبي أو مجلس الأمن. وأوضح أن التجارب السابقة لإنشاء مثل هذه اللجان لم تنجح لعدم تمثيل كافة الأطراف والقوى السياسية الليبية، بما في ذلك أنصار النظام السابق، مما أثار الشكوك حول مدى موضوعيتها.

تقديم مقترح واقعي ومساعي الوحدة الوطنية
توقع المندوب من المبعوثة الأممية “هانا تيتيه” أن تتجنب تقديم حلول تحمل أجندات دولية غير شاملة للجميع، وأن تعرض مقترحًا واقعيًا قائمًا على مشاورات داخلية واسعة. كما رحب بجهود توحيد الجيش الليبي، مؤكدًا على ضرورة أن تكون العملية شاملة وصادقة وشفافة بدعم كامل من الليبيين، رغم أن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال حاليًا.

الحفاظ على الأصول المجمدة ومواجهة التدخلات الاقتصادية
أعرب المندوب عن قلقه من تدهور الأوضاع في ليبيا، وارتفاع الأسعار، وانخفاض إنتاج النفط، وتأخر سداد المرتبات. ودعا إلى عدم فرض سياسات اقتصادية على ليبيا تُعدّ تدخلاً في سيادتها، وحث كافة الأطراف الليبية على الحفاظ على الأصول المجمدة وصونها، حفاظًا على مصالح الوطن واستقراره السياسي والاقتصادي.

بهذه التصريحات، يسلط المندوب الروسي الضوء على ضرورة حماية الأصول الوطنية والحد من التدخلات الخارجية التي قد تضر بالسيادة الليبية، في إطار جهود تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة الثقة في المسار السياسي للبلاد.