أحببت الرواية منذ يفاعتي حتى صارت الروايات في حياتي كالأغنيات أردد قراءة الروايات الجميلة أكثر من عشر مرات. لا يمضي يومي دون قراءة ولو جزء من رواية حتى تبعثرت الروايات تحت سريري. بعض الشخصيات الروائية أصبحوا أصدقائي على حد تعبير أحد النقاد الأمريكان الجنوبيين.
في أواخر السبعينات عندما كنت طالباً التحقت بالحركة الثقافية في المملكة. أصبحت محرراً ثقافيّاً في جريدة الرياض. في الوقت الذي كانت الحركة الثقافية مُلقية بثقلها على القصة القصيرة والشعر الحديث لا ينافسهما سوى تعليقات النقاد، لم يكن بين يدي شيء أكتب عنه سوى الروايات القليلة التي تصدر في المملكة، وفي التسعينات ترجمت عدداً من الحوارات لعدد من الكتّاب العالميين مثل غارسيا ماركيز وهامنقوى وبورخيس وآشبي وغيرهم من الكتاب والروائيين من مجلة أمريكية فرنسية اسمها (ذا باريس رفيو)، نشرتها كسلسلة أسبوعية في جريدة الجزيرة.
مع دخول القرن الواحد والعشرين وانهيار حركة الحداثة بلغت المحاولات الروائية في المملكة مرحلة تتّسم بالجدية والإبداع والروح السعودية.
أخبار ذات صلة
جائزة القلم الذهبي لم تكن حتى حلماً ننتظره. رأينا جوائز محدودة وبسيطة، كنا فقط نتمنى استمرار هذه الجوائز على قاعدة المثل الشعبي (العوض ولا القطيعة) حتى العوض لم نشهده، ولم يطمح أي كاتب جاد لنيله. بعض هذه الجوائز مات وبعضها ينتظر من يرفع عنه الأجهزة ليرقد بسلام.
جائزة القلم الذهبي لا تشبهها جائزة أخرى على مستوى العالم. ترعى فنَّيْن من أعظم فنون السرد (الرواية والسينما)، وتدعم الناشرين والمترجمين، وهي الجائزة الأكثر نزاهةً وكرماً، والخالية من تلوث الأيديولوجيا والأجندات الخفية.
0 تعليق