وأشار وزير الصحَّة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل -في كلمته، التي ألقاها خلال إعلان جدَّة- إلى أنَّه حان وقت التَّطبيق، مؤكِّدًا أنَّ إعلان جدَّة يدفع الأجندة العالميَّة لمقاومة مضادَّات الميكروبات قُدُمًا، من خلال إجراءات مؤثِّرة، كما يُسهم في تحفيز العمل والتطبيق للأعوام المقبلة.
وأضاف: إنَّ الالتزامات التي تضمَّنها إعلان جدَّة تمثِّل حجر الأساس لبرنامج يعكس قراراتنا في الأمم المتحدة، وهي عناصر جوهريَّة تمكِّن الدول الأعضاء والهيئات الدوليَّة من اتخاذ خطوات فعَّالة وجادَّة لمواجهة مقاومة مضادَّات الميكروبات.
وتبنَّى «إعلان جدَّة» ما ورد ضمن الإعلان الدَّولي بشأن مقاومة مضادَّات الميكروبات الصادر عن اجتماع الأمم المتَّحدة رفيع المستوى في الجمعيَّة العامَّة سبتمبر 2024، وتهدف التزامات «إعلان جدَّة» إلى ترجمة الإرادة الدوليَّة إلى خطوات عمليَّة وقابلة للتَّنفيذ، مع التَّركيز على تعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتشجيع البحث والتطوير، وزيادة الوعي العام.
كما تُبرز التزامات «إعلان جدَّة» أهميَّة التعاون الدولي، ودور المنظَّمات الرباعيَّة (منظَّمة الأغذيَّة والزِّراعة، وبرنامج الأمم المتِّحدة للبيئة، ومنظَّمة الصحَّة العالميَّة، والمنظَّمة العالميَّة لصحَّة الحيوان) في تقديم الدعم اللازم للحكومات.
كما أعلن الوزير خلال «إعلان جدَّة»، عن إنشاء مركز تعلُّم الصحَّة الواحدة لمقاومة مضادَّات الميكروبات، ومركز إقليمي للوصول إلى المضادَّات الحيويَّة، والخدمات اللوجستيَّة في المملكة؛ بهدف تحسين الوصول إلى المضادَّات الحيويَّة الأساسيَّة والتَّشخيص، وشملت التزامات «إعلان جدَّة» إطلاق جسر التقنيات الحيويَّة لدعم البحث والتطوير والابتكار في الحلول البيوتكنولوجيَّة لمواجهة مقاومة مضادَّات الميكروبات.
واختُتم اجتماع جدَّة بدعوة جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتعهُّداتها، والعمل على تحقيق الأهداف المحدَّدة في الإعلان السياسي للجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة، بشأن مقاومة مضادَّات الميكروبات بحلول عام 2030.
0 تعليق