ليبيا – أكد رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان، عضو جماعة الإخوان المسلمين، أن الحزب يرحب بالتوافق على تعيين محافظ المصرف المركزي ونائبه وتشكيل لجنة الإدارة، إلا أنه يرى أن الحل الحقيقي يكمن في تسوية شاملة.
صوان أوضح في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الحزب أكد منذ البداية أن الأزمة في ليبيا لن تُحل بشكل جذري إلا في إطار تسوية شاملة تشمل توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام السياسي. وأضاف أن عدم تحقيق هذه الخطوات سيؤدي إلى عرقلة عمل المصرف المركزي، ويجعله عرضة للصراعات السياسية والاجتهادات التي قد تضعه موضع اتهام من أحد الأطراف المتصارعة.
وأشار صوان إلى أن المحاولات الحالية التي تقودها البعثة الأممية وبعض الدول للتوفيق بين المصرف المركزي وممثلي الحكومتين هي تدابير مؤقتة، لا تصلح كحل دائم. ولفت إلى أن هذه الإجراءات تضع المصرف في قلب الصراع السياسي، مما يفتح المجال أمام التدخلات الخارجية ويزيد من تعقيد المشهد.
واعتبر أن استمرار هذا الوضع يفاقم أزمة الانقسام ويؤدي إلى هدر موارد الدولة، مشيراً إلى أن توزيع الموارد بين حكومتين تتنافسان على النفوذ والولاءات وصرف المرتبات سيزيد الضغط على الاحتياطات الوطنية، ويهدد الاستقرار الاقتصادي على حساب الوطن والمواطن.
0 تعليق