وقال الجاسر في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر: إن المملكة وبرؤية ودعم القيادة الرشيدة مقبلة على طفرة في نمو وزيادة أطوال شبكات السكك الحديدية لتصل إلى أكثر من 8000 كيلو متر خلال السنوات القادمة، لتعزيز مكانتها مركزًا لوجستيًّا عالميًّا، حيث امتدت شبكة الخطوط الحديدية بالمملكة اليوم لتصل إلى أكثر من 5500 كيلو متر من الخطوط الحديدية عبر عدة شبكات هي شبكة الشمال التي تمتد من الرياض وصولًا إلى حدود الأردن، وشبكة الشرق التي تربط الرياض بساحل الخليج العربي، وشبكة قطار الحرمين السريع التي تربط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ببعضهما بأحد أسرع القطارات الكهربائية في العالم وهي الشبكة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين عام 2018م ونقلت أكثر من 20 مليون راكب وأزاحت أكثر من مليون رحلة شاحنة من شبكة الطرق خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن هذه الشبكات السككية هي جزء من عمل مستمر وفق رؤية طموحة أعلنها ولي العهد وانبثقت على ضوئها إستراتيجية وطنية للنقل والخدمات اللوجستية, منوهًا بالدعم الكبير غير المحدود الذي يلقاه قطاع النقل والخدمات اللوجستية من القيادة الرشيدة.
وخلال أعمال المؤتمر أطلق وزير النقل والخدمات اللوجستية، برنامج أساسات، الذي يهدف لتوطين صناعة الخطوط الحديدية ليوفر فرصًا استثمارية تصل قيمتها إلى 15 مليار ريال بحلول عام 2030، ويرفع معدلات المحتوى المحلي لدى الخطوط الحديدية السعودية "سار" إلى 60% خلال عام 2025، ويوفر أكثر من 3 آلاف فرصة عمل في السوق المحلي.
وشهد اليوم الأول توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين الجهات المشاركة، مما يعزز من فرص التعاون والشراكات في القطاع.
كما أتاح المعرض للزوار فرصة لاستكشاف حلول وتقنيات متقدمة تسهم في تحسين كفاءة وفعالية السكك الحديدية، بالإضافة إلى الاطلاع على العروض المقدمة من الجهات العارضة المحلية والدولية.
وتمثل استضافة الخطوط الحديدية السعودية "سار" لهذا الحدث بصفتها الشريك الإستراتيجية، ومنصة إستراتيجية تعزز من مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في قطاع السكك الحديدية على المستويين الإقليمي والدولي، ويعكس التزامها بتطوير بنية تحتية متقدمة تدعم قطاع النقل بصفته ركيزة أساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030, كما يجسد رؤية الخطوط الحديدية السعودية "سار" في تعزيز الابتكار والتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص لتقديم حلول نقل مستدامة وفعالة.
0 تعليق